آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-10:22م

الحوثية 2024

الأحد - 05 مايو 2024 - الساعة 05:59 م

د.باسم المذحجي
بقلم: د.باسم المذحجي
- ارشيف الكاتب


أخطر ما توصلت له عن جماعة الحوثي، بأن الهدف الدولي الذي أنشأت بموجبه هو تشظّي الدولة اليمنية ، ومنذُ نشأتها فقد كانت جماعة متمردة على الدولة في صعدة اليوم الحوثية جماعة انقلابية تدعي تمثيل الدولة، لكنها تمثل رغبة وقيادات شخصيات دولية قد يتساءل البعض ،وماوجه الخطورة في هكذا حديث؟، الجواب ياصديقي بأن الحوثي أضحى حاليًا جزء من الصراع الدولي في الشرق الأوسط.

الذي نريد كشفهُ بأنها جناح يميني للخامنئي ،وقولي "يميني" مصطلح سياسي، وليس اليمن كدولة الرؤية تشكلت طوال مدة وقوعي تحت التحقيق والتعذيب والتسهير لأيام من قبل جهاز الأمن والمخابرات، وكان محقق الفترة الصباحية المدعو صقر الشامي، بينما في فترة مابعد الظهيرة والعصر فقد كان المدعو مالك الشريف ،ثم في الليل حتى الصباح فكانت للمدعو بشير الرجيمي، وكانت تنظم لي حقلة استجواب جماعي تمتاز بالضرب على الرأس والتعليق ..الخ برعاية علي نور الدين ،و مختار المؤيد ،وابراهيم الفلاحي، وأخرون ،ثم يتم إعادتي الى زنزانني الإنفرادية عند السجان يعقوب، والتي تعرضت فيها للتعذيب بالخنق وبنقص الأوكسجين.

من طريقة التحقيق والاستجواب استنتجت أن الحوثية وحدات مجزأة دينيًا ،ولا تخضع للمساءلة أو القانون، وتحاول اكتساب شرعية محلية لأنهم شهداء ويضحون بأرواحهم دفاعا عن اليمن في معركة قتال أمريكا وإسرائيل كما تدل على ذلك الصور ،والإعلانات، واللافتات المعلقة في كل مكان ،وتلك ما أشار اليها المعتقل الأمريكي ميكائيل غيداد حيث كان جاري بالزنزانة الإنفرادي رقم ١٣، وأنا في الزنزانة رقم ١٢،ونجح في الخروج بوساطة بريطانية.
المشكلة ليست هنا، بل الكارثة والطامة بأنهم منزهون عن ارتكاب أي جرائم حرب بما قيها تعذيب وقتل عدد كبير من اليمنيين في سجونها الوجة الأخر للخطورة بأن الحوثية تصور مكونات الشرعية بأنها منخرطة في لُجج صراع سياسي بين مكوناتها على السلطة ،بينما هذا الوصف الحقيقي للحوثية فوق أنها جناح يميني خامنئي كما سبق وقلنا بافتتاحية هذا المقال .
تبقى أن نعرف، ماذا تخطط الحوثية جناح خامنئي اليمن في قادم 2024؟لاغبار بأنها ستسعى لتفجير الوضع في اليمن ،والجوار ،والملاحة بناء الحساب الاستراتيجي لإيران في شبة الجزيرة العربية ،ونبسط لغة تقيّم الحسابات بخمس نقاط، وهي النتيجة النهائية لسيناريوهات الأحداث، والتي يتقدمها توسيع رقعة المحافظات اليمنية للسيطرة عليها ،وهو مخطط لإفشال السلام وإعادة الحرب داخل اليمن من جديد.
وترتب كمايلي:-

١.المصالح والدوافع للحوثية في نفط مأرب، وحضرموت وموانئ أبين، وعدن ،وشبوة ،وحضرموت.
٢.المصالح والدوافع لإيران في شواطئ تعز، ولحج، و باب المندب ،والبحر ين الأحمر والعربي.
٣.إيران تريد من اليمن موطئ قدم بعيد تقام عليه قواعد بحرية.
٤.الدوافع العاطفية الدينية للحوثية وسيلة لغسل الأدمغة، وجلب مزيد من المقاتلين لتحقيق مشروعها السياسي في اليمن، وتكوين إقليم شيعي في شمال اليمن، وخلق تشكيلات قبلية ومجتمعية موالية لها في بقية أجزاء اليمن.
٥.مصانع لتطوير ،وتجميع، وتركيب الصواريخ والمسيرات الجوية ،والبحرية ،والبرية.