آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-08:09م

متى يحترم المعلم وتقدر مكانته ..؟!!

الأحد - 05 مايو 2024 - الساعة 01:51 م

عبد الفتاح العودي
بقلم: عبد الفتاح العودي
- ارشيف الكاتب




عدم صرف الروتب المهلهلة أمام ارتفاع تكالف الحياة المعيشية وكذا الإدارة المالية العجيبة الغريبة التي صرفت علاوة سنوية لسبع سنوات مستحقة مجتزئة لها لأربعة اشهر ، ومع ذلك لم تربط مع الراتب حيث فوجئ القطاع التربوي والتعليمي براتب ثلاثة أشهر بدون علاوة سنوية مع سابق صرفها المهلهل بأثر رجعي..؟!!
لا ندري هل هي حماقة ادارية مالية مقصودة أم استغفال واستهجان للقطاع التربوي والتعليمي الذي أصبح آخر ماتفكر بحاله المزري الحكومة والسلطات العبثية الفاشلة المتعاقبة التي سلوكياتها تلك تعني سقوط هيبه المعلم والتعليم والتربية والتعليم كمؤسسه تربوية تعليمية عامة وتعني وجود خلل مجتمعي سيظل مستفحلا ويؤدي الى خلل كافة جوانب الحياة العامة ومخرجات تعليمية هشة وضرب المجتمع كافة بمقتل . الطالب الاحمق الطائش البائس الذي ضرب المعلم مع حفنة من زملائه قبل ثلاثة أشهر وعدة معلمين مسكوت عما تعرضوا لإهانات شتى كان خاتمة مخطط جهنمي قد يكون مقصودا او غير مقصود بتدمير البنية الاخلاقية والثقافية والتربوية والتعليم في مجتمعنا وللأسف أن الجهات المختصة العليا تدير هذا المخطط وهو التآمر على الوطن وتخريج اجيال من الضعف والركاكة والحماقة والهشاشة الاخلاقية ما يمكن استخدامهم وتطويعهم تحت أي دائرة او ادارة تدميرية للوطن برمته ..واصبح راتب عسكري التحالف القوة الخاملة .. يضاهي راتب سبعة معلمين ، قيادتنا السياسية ولاة الأمر حقيقة لا يساوون قلامة ظفر قادة امم وشعوب كانت ناهضة كانت أشد بؤساً مننا فقرا وانحلالا وخللا مجتمعيا وربما مسارح جريمة وبيع كرامة المرأة والرجل مثال على ذلك ماليزيا وسنغافورة ومن البلدان الناميه الناهضة من براثن الدمار ومن بين الرماد اليابان والهند وغيرها وقد كان اول شروط نهضتها واجتيازها تلك المحن سرا عظيما وسحرا جسيما وتعويذة نافعة ناجعة كان ذلك السر هو ( التربية والتعليم ..) ، فسخر قادتها زعماؤها - حقا وحقيقة - كل مقدراتهم وجهودهم وجل ميزانية الدولة في دعم وتأسيس وتطوير وتنمية هذا الجانب ، حيث كان القادة والوزراء لديهم قناعة تامة بأنهم خدم لهذه الشعوب ومراكزهم الوظيفية شرفية خدمية لتسيير وتيسير أعمال ادارة تلك البلدان ولهم رواتبهم الخاصة وفق خدماتهم مع تفعيل رقابة الضمير ورقابة السلطة وقوة القانون وسير العدالة الاجتماعية واصبحوا على قناعة تامة قيادة ومجتمعا بأن حتمية النهضة الاقتصادية والصناعية والصحية والثقافية والأدبية والدينية والاجتماعية تحققها النهضه التعليمية التربوية ، لذلك اقتنعوا كافةً بدعم هذا ( العمود الفقري ) وعنصره الأساسي الفاعل المعلم والمعلمة وأصبح أجر المعلم اكبر من أجر الوزير نفسه مقابل اتقانه لهذه الرسالة الأمانة التي على عاتقه ، وخضع المعلمون والمعلمات لدورات تدريبية تأهيلية وورش تعليمية مع متابعة حثيثة من الموجهين والمشرفين العامين لتجسيد تلك المعارف والمعلومات والمهارات والخبرات في المواقف التعليمية مع قياس الأثر لتنفيذ تلك الخطط والاتجاهات العملية التي كانت بالنسبه لهم امانة وسباقا ماراثونيا مع الزمن لتحقيق النهضة المجتمعية بكافة جوانبها العامة ، وحدث ذلك في زمن قياسي بفضل وتوفيق من الله وصدق النوايا لقادتها وصدق الانتماء الوطني الحقيقي لهم لأوطانهم وخلوهم من جشع الفساد والافساد وميول الخيانة والعمالة والارتداد عن سبيل بنا اوطانهم مع حرصهم على عدم اختراق صفوفهم من جهات ومصالح خارجية تسخر مجتمعاتهم او قيادتها لخدمتها وربطهم بخيوط التبعية والعمالة وابعادهم وتغفيلهم عن مصالح مجتمعاتهم ،  وبتلك العوامل نهضت تلك الشعوب بكافة جوانبها العامة بإصلاح العمود الفقري لبنيه تلك المجتمعات ( العمليه التعليمية والتربوية ) إذ أنها مصنع انتاج وتخريج كوادر وكادرات الجوانب العامة لبناء المجتمع وفي بلادنا منذ استشهاد الرئيس الوطني العظيم ابراهيم الحمدي الذي في عهده بدأت النهضة العلمية والتعليمية والاقتصادية وكانت مؤشرات النمو في كافة الجوانب في ارتفاع لتأسيس مجتمع وطني ناهض وآمن ومستقر حتى اغتالته الأيادي الآثمة التدميرية للشعوب وطموح البلدان الطامحة حتى أصبح الجانب التربوي والتعليمي في ذيل اهتمامات القادة والحكام فأقل وأدنى راتب هو راتب المعلم والمعلمة واجهضت مستحقاته لسنوات عجاف واصبحوا لا ينالون حقا مكتسبا إلا بالاضرابات والاحتجاجات وأصبحت ميزانية الدولة مسخره لقيادة وحكومة مخزية فاشلة في كافه الجوانب ، ومؤشر الهبوط والانحدار في التدهور الاقتصادي والعلمي والسياسي والثقافي والادبي والصحي والحياة المعيشية في انحدار نحو الأسفل وأصبحت بلا دنا في خانة البلدان الفاشلة سياسيا واقتصاديا وعلميا وصحيا وثقافيا وحياة مجتمعية ، وذلك يعود الى إهانة المعلم والمعلمة وتدمير حالته المعيشية وقدراته وخبراته في حرمانه من معاشه وامتيازاته وحقوقه وايصاله الى حالة شظف العيش في ظل ترف ورخاء العالة المتطفلة على المجتمع من الفئة الخاملة أللا منتجة من مسؤولين ووكلاء ووزراء وعسكر وقطاع طرق وجبايات وسماسرة اراضي وبطانة فاسدة وذباب الكتروني ( إعلاميي السلطة والجهات المختصة من المسؤولين الفخريين عملا المقلين انتاجا ونتائج عملية ملموسة ) الى الحد الذي يمكن القول ان كل ما ذكر سابقا اصبحوا هم العالة المترزقة المرتزقة من ميزانية البلاد ، وكذا ميزانيات المنح والمنظمات المانحة والمعلم والمعلمة هما المربوطان براتب مهلهل ومستحقات مهدورة وحياة بائسة ؛ بل وصل ببعض المعلمين والمعلمات الى حالة التسوُّل ومنهم من يعتاشون على وجبة في اليوم ، واكثر المحتجين المشهورين مجتمعيا بالبؤس والمعاناة وقلة الحيلة لما باليد هي هذه الشريحة واصبح معلوما ان المصروف اليومي لدى معظم التلاميذ والطلاب ليس في حوزة المعلم او المعلمه ، لقد اصبح مهانا مذلولا بائسا والجهات المسؤولة عن ذلك القيادات المتطفلة الضاربة عرض جدار التغافل او الغفلة بمصلحة الوطن والخادمة لمشروع التدمير والتجهيل للمجتمع وخدمة مصالح مدمري الشعوب والأوطان بقصد او بدون قصد ، لذلك تدهور حال المجتمع أخلاقا وخلقا وقيمة انسانية بإسقاط حقوق المعلم وتدمير العملية التعليمية والتربوية بأسلوب خبيث وممنهج من قبل سلطة جاهلة حمقاء وغافلة متغافلة عن أهميه العمود الفقري لبناء المجتمع فأي سلطة هذه واي قادة هؤلاء وأي انتماء وطني ينتمون إليه وأي تحالف اوقعنا بشباك تدهور الحياة المعيشية الصعبة في ظل عنايته الفائقة بالقطاع التربوي والتعليمي في بلادهم وتفضيله عن سائر القطاعات ، وهذا حاصل .. بئس القادة وبئس الانتماء الوطني إن كان كذلك إذ لا يساوون قلامة ظفر لقادة شعوب وبلدان نامية فأصبحت شعوبا ناجحة آمنة مستقرة ناهضة ..وتلك هي الحقيقة التي لاغبار عليها .