آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

إلى متى يستمر العبث بمقدرات ابين ورجالها الناجحون ؟

الخميس - 02 مايو 2024 - الساعة 03:10 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


لا احب التطبيل ولا التمجيد بغير حق.. لكنه في احياناً نادرة يكون مطلوباً جداً بقوة.!!
فحينما نجد من يقاتلون من اجل الكرسي لا من اجل الوطن ويضحون بسمعتهم في سبيل الاحتفاظ بالكرسي ولو كلفهم الغالي والرخيص..

وفي مقابلهم نجد من يسلم الكرسي بهدوء ودون ضجيج اذا اقيل بل نجد من يرمي استقالته طواعيةً اذا شعر انه لم يعد قادراً على اداء امانة المسئولية تحت ظلال المؤامرات والاستهداف الممنهج فتلك صورة من ابهاء صور التداول السلمي للسلطة لا يسلكها في ابين إلا ابناء المراقشة.. وتلك شهادة لله.

وما فعله المهندس صالح البلعيدي مدير مؤسسة المياه في المحافظة حينما ارادوا النيل منه وحاولوا تدمير نجاحاته تحت مبرر مياه عدن الكبرى التي احياها وهي رميم بعد ان نهبت إدارة مياه عدن مضخات الحقل وجميع مستلزماتها عام 2011م وسلموا الآبار للمواطنين مما تطلب جهوداً مضاعفة من قبل المهندس البلعيدي لاستعادتها من المواطنين وإعادة تأهيلها والاستفادة منها لخدمة ابناء المحافظة..
اقول ان ما فعله البلعيدي من تقديم استقالته هو عين الصواب.. فلا قبل له بحجم المؤامرة وكمية الاحقاد التي يحملها البعض تجاه ابين.

نجاح البلعيدي منقطع النظير هو الذي جعل مدير مياه عدن في ادارة المياه لا يترك شارة ولا واردة إلا سلكها لافشال البلعيدي او النيل من سمعته واخر ما تفتقت عليه ذهنية هدا المدير ان اوغر صدر نائب الرئيس المحرمي لاستدعاء البلعيدي والزامه باعطاء حقل باتيس لعدن مما يعني ان يموت ابناء ابين عطشاً..
لكن البلعيدي فهم اللعبة ورمى استقالته عليهم فكانت صفعةً قوية لمدير مياه عدن المتبني فخ الايقاع بالبلعيدي.
واني لأعجب من كوادر المراقشة حين يسلمون الكرسي طواعيةً وغيرهم يتشبثون بالكراسي وكأنه ملكية خاصة بهم.!!

والحقيقة ان القضية ليست قضية البلعيدي فحسب ولكنها اكبر من ذلك بل هي قضية التآمر ضد ابين وتدمير زراعتها وحوضها المائي بالسحب منه على المكشوف مما يعني انخفاض حاد في المخزون المائي ومن ثم تملح الحوض وتدمير المزروعات.. ناهيك عن استهداف الرموز الناجحة في ابين بمختلف صنوف الاستهدافات.

فأبين ينظر إليها كما يبدو كمغنم وفيد ولهذا كان قرار مدير المياه نابع من حرصه على مورد الماء خوفا من النضوب.

ايها الابينيون: محافظتكم في خطر فلا تتركوها لعبث العابثين.!!
وعلى النخب السياسية والفكرية والمثقفين والوجاهات الاجتماعية في المحافظة الوقوف صفاً واحداً في وجه مؤامرات تدمير ابين والاساءة الى رموزها وتدمير مقدراتها الحيوية قبل فوات الاوان.