آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-02:47م

شبكات التواصل الاجتماعي في اليمن: بين التواصل الرقمي وتحديات العلاقات الأسرية

الخميس - 02 مايو 2024 - الساعة 01:04 م

أسعد ابو الخطاب
بقلم: أسعد ابو الخطاب
- ارشيف الكاتب





في عصر التكنولوجيا والتواصل الرقمي، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي لا غنى عنها في حياة اليمنيين، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.

ومع ذلك، فإن هذا الاندماج الرقمي يحمل تحديات كبيرة تؤثر على العلاقات الأسرية في المجتمع اليمني.

أولاً وقبل كل شيء، ينبغي أن نلقي الضوء على الأثر الإيجابي لشبكات التواصل الاجتماعي في اليمن، حيث تسهم في توسيع دائرة التواصل والتواصل بين الأفراد وتوفير وسيلة للتعبير عن الآراء والأفكار وتبادل المعرفة.

ومع ذلك، فإن هناك جوانب سلبية لا يمكن تجاهلها، حيث تؤثر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على العلاقات الأسرية في اليمن بالعديد من الطرق، منها:

انعدام الوقت الجودة: يقضي الأفراد الكثير من الوقت على شبكات التواصل الاجتماعي على حساب الوقت الذي يمكن أن يقضوه مع أفراد أسرهم، مما يؤدي إلى انعدام الوقت الجودة والتفاعل الحقيقي مع أفراد الأسرة.

زيادة الانفصالية: قد تساهم شبكات التواصل الاجتماعي في زيادة الانفصالية بين أفراد الأسرة، حيث يفضل الأفراد التفاعل مع أصدقائهم الافتراضيين على حساب التواصل الحقيقي مع أفراد أسرهم.

انتشار الانحراف السلوكي: قد تؤدي الاستخدامات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي إلى انتشار الانحراف السلوكي بين أفراد الأسرة، مما يؤثر سلبًا على تكوينهم الاجتماعي والأخلاقي.

إن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهود مشتركة من المجتمع بأسره، حيث يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بالآثار السلبية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وأن يسعوا لتحقيق التوازن بين الحياة الافتراضية والحياة الواقعية.

كما ينبغي على الحكومة والمنظمات غير الحكومية تعزيز الوعي بمخاطر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتوفير برامج تثقيفية للأسر حول كيفية التعامل مع هذه التحديات.

باختصار، يجب أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة لتحقيق التواصل الإيجابي وبناء العلاقات الأسرية، وليس عائقًا يعيق التواصل والتفاعل الحقيقي بين أفراد الأسرة في اليمن.