آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:08ص

عمال اليمن بين الواقع المزري والتفاؤل بمستقبل السلام

الخميس - 02 مايو 2024 - الساعة 12:04 م

ابتسام سالم الناصر
بقلم: ابتسام سالم الناصر
- ارشيف الكاتب


أصبح الإحتفال بعيد العمال العالمي محطة للذكريات في بلادنا التي طحنت الحرب فيها كافة الشرائح والفئات، باستثناء قلة ممن استفادوا من تلك الحروب واصبحوا فيها تجار همهم الأول أن لاتنتهي تلك الحروب.

حيث لم يعد للعمال مكان في وطني الذي مزقته الحروب بعد أن أتت على كل شي مزهر ودمرت المصنع وساقت العمال إلى مصيرهم المجهول، الأجور الزهيدة التي يتقاضاها العمال في بلادنا بفعل ضعف الانتاج الكبير وتراجع عجلة التنمية أفرغت عيد العمال من مضمونه.!

كان لعيد العمال في السابق طعمه ونكهته الخاصة، حين كانت حقوق العاملين مصانة لاتبخس أجورهم التي يتقاضونها في القطاعات المتعددة "العام - خاص - ومختلط" وكيف تبخس أجورهم وتهضم حقوقهم وعجلة الأنتاج تدور بفضل سواعدها وعقولهم!
نستطيع القول بأن الحرب المستعرة في وطننا الجريح هي خصم العمال، فإلى متى سنظل نحترق بنيرانها؟!

فعلى مدى مايقرب من العقد ياتي العيد العالمي في ظل أوضاع صعبة يعيشها معظم العمال الذين فقدوا مصدر عيشهم، في حين هضمت حقوق من تبقوا منهم في ميادين العمل بمختلف القطاعات، مع تلاشي دور النقابات العمالية بسبب حالة الا حرب ولا سلم ومايترتب عليها من حالة عدم أستقرار لاتصب في مصلحة العمال.

لكن وبالرغم من الواقع الصعب الذي يعيشه العمال في بلادنا، يبقى هناك شعاع وأن كان خافتاً الا إنه يبعث فينا الامل ويبشر بتحسن واقع الحال لدى الطبقة العاملة، في حال وضعت الحرب أوزارها وأنجلى ضبابها الكئيب المتراكم على سماء الوطن.

فأذا ماتحقق السلام وساد الامن والاستقرار في ربوع الوطن فسواعد العمال ستتكفل بمهمة البناء والتنمية، تحية إجلال وتقدير لتلك السواعد الحالمة و التواقة لدفع عجلة التنمية في المصانع والحقول ومواقع البناء.