آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-11:39م

اثبتت الايام والاحداث والمراحل ان مشروع الانتقالي سلطة ، ليس دولة كما يدعي

الأربعاء - 01 مايو 2024 - الساعة 02:04 ص

جابر عوض عرفان
بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب




سبق وان قلنا لكم ان الانتقالي مشروعه الوحيد هو الوصول الى السلطة .
وبمجرد وصوله اليها تحققت اهداف قيادته وبهذا اصبحت جزء من سلطة الجمهورية اليمنية ، وكونه كذلك فهو ضد اي مشروع مناهض للجمهورية التي هو جزء منها واحدى اهم ركائزها ، سبق وان مثلها الزبيدي في المحافل الدولية .
ليس الانتقالي فحسب انما جميع المكونات التي دخلت في اطار الانتقالي بحثا عن مواقع في السلطة وليتها ظفرت بشيء غير الاغراءات فقط ولم يتم استيعاب ايا من قيادة تلك المكونات في مناصب عليا كما وعدتهم قيادة الانتقالي ، سوى الوعود الكاذبة والتهميش .
وهذه هو الذي يستحقونه وهي نهاية الطمع .
بخصوص ماحدث للمفلحي !! طبيعي جدا ان تتعامل معه قوات الانتقالي بالاعتقال كونه يوزع ملصقات مناهضة للجمهورية التي الانتقالي جزء منها .
بحت اصواتنا ونحن نترجم لكم واقع الانتقالي وكيف اصبح رسميا جزء من السلطة اليمنية بموجب اتفاق الرياض الذي جمع الفرقاء تحت رأية واحدة وهي الجمهورية اليمنية .
الخلل ليس في الانتقالي انما يكمن في السذج الذين يغالطون انفسهم بالوهم رافضين استيعاب حقيقة الانتقالي .
الشراكة اقرار بان الجنوب جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية .
ظهور الزبيدي اكثر من مرة تحت رأية الجمهورية اليمنية ، رسالة مبطنة .
تمثيل الزبيدي لليمن في المحافل الدولية رسالة .
اللقاء الذي جمع الفرقاء السياسيين اليمنين من احزاب ومكونات في عدن بمشاركة فاعلة من الانتقالي ايضا رسالة .
اعتقال المفلحي بتهمة التحريض كونه يوزع ملصقات مناهضة للجمهورية اليمنية برضه رسالة .
ناهيك عن الكثير من الرسائل على الواقع تؤكد تنازل الانتقالي عن المشروع التحرري ، كل هذا ولا يزال البعض رافضا استيعاب الحقيقة بينما هي واقع معاش يتحدث باعلى صوته .
المزايدات لن تغير من الواقع في شيء .
ماذا تنتظرون اذن .
اعلان الزبيدي مثلا انه تنازل عن المشروع التحرري طمعا بالسلطة ومناصبها ومكاسبها ، لن يحدث هذا ، لانه ليس بهذا الغباء ، يكفيكم واقعه الذي يتحدث ، وافعاله التي تخالف اقواله .
استمراره في بيعكم للوهم ، سببه ادمانكم على تعاطي الوهم ، وطالما وهناك استهلاك للوهم يحتم ذلك على الانتقالي الاستمرار في بيع الوهم واللعب بعواطف السذج وامتطائهم والتحكم فيهم كيفما يشاء .
حتى لو اعلنها الزبيدي مؤكد انكم لن تستوعبوها كحقيقة بل ستحرفون مفهومها خوفا من مواجهة الحقيقة تجنبا للصدمة ..
انتم بقصد او بدون قصد الداعم الاول لعملية التنازل عن المشروع التحرري وشركاء في الاثم ..
رحمة بانفسكم واحترام لعقول الاخرين .
ليتكم تكفون عن المزايدة واتهام الاخرين بتهم تنطبق عليكم وعلى من تصفقون لهم ..
لا يخفى عن مبصر من هو الذي تاجر بالقضية الجنوبية ودماء الشهداء ، ومن الذي باع وقبض الثمن ، ومن الذي صفق له وسانده وناصره بوعي او بدون وعي ..
تتحدثون عن احتلال وانتم جزء سلطته .
وتتحدثون عن خيانة بينما الشراكة مع المحتل خيانة عظمى متعارف عليها .
على مر التأريخ لم يسبق ان اصبح الثوار جزء من سلطة المحتل لان هذا يعد تنازل رسمي عن الثوابت الثورية ..