آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-04:51م

الحقيقة الغائبة

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 09:53 م

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


أن ما يحصل اليوم إحباط وتشتت الذهن وضياع الحقيقة وارباك مفهومية الأحداث وما يحصل في المواقع الإخبارية والتلاعب في الألفاظ من قبل الإعلاميين والصحفيين والسياسيين وأصحاب المصالح أكانت المشتركة أو الخاصة لإبعاد الشعب عن الحقيقة لأخلاق التشاؤم واليأس بين أوساط المجتمع وكلها تصب في خلق الفوضة لأهداف سياسية لغرض تمديد فترة نشاطها العدواني من ما أتاح لها الفرصة أكان النهب المنظم لثروات الجنوب أو الوصول إلى أهداف سياسية وكل هذا الذي يحصل هو في حقيقة الأمر افتعال محلي واقليمي ودولي.

يجب أن تعلم أخي الكريم أن ما يحدث أفعال سياسية بواقع الأمر قد تنجح وقد تخيب وكل هذه النتائج تعود على همة وصدق النوايا والصدق بالتعامل مع الأهداف وهنا تتغير المصالح وفق إرادة الشعب وأن طالة المعاناة واشتدت المؤامرات والدسائس من الداخل والخارج على سواء.

دائماً ما تكون حقيقة الأمر أمام العيون ولا تراها وهذا سببه الرئيسي هو التفكير الغير سليم والتسرع في وضع التحليلات الخاطئة، ولكن عزيزي الكريم يجب أن تعرف هناك أمور واضحة وضوح الشمس وهذا ما نريد أن نوضح لك أخي الكريم حتى يرتاح بالك وتعود في تنفس الصعداء .

أخي الكريم يجب أن تعلم أن العربية اليمنية اليوم هي المملكة المتوكلية وهي تحت سيادة عبدالملك الحوثي بتوافق دولي ومعترف به أن لم يكن عبر القنوات الرسمية ، ولكن أصبح هذا الإعتراف من خلال التعاملات والتنازلات والتداخلات السياسية دولياً وإقليميا وهذا أمر واقع وهذا الأمر الذي نسف مبنى الوحدة اليمنية نهائيا وأصبحت عدم وأن تغنى بها بعض أصحاب المصالح واقعها منتهي وإلى الأبد.

والجنوب بحمد الله متماسك شعبياً على الثوابت الوطنية نحوا إستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.

وأن ما يدور هو عمل سياسي منظم ودائما السياسات الخاطئة المبنية على النهب والسلب والبسط مصيره الفشل الحتمي وهذا لن يكون إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل صمود وشجاعة واقدام الأبطال الاشاوس الجنوبيين وهذا أمر واقع بل هو راسخ رسوخ الجبال وهذا ما يؤكده واقعنا اليوم على أرضنا.

الشرعية هي أداة من أدوات النظام السابق الهادف إلى احتلال الجنوب من قبل الرعاه الإقليمي والدولي ليتم سيطرته على الأرض والثروة الجنوبية.

أما أن تسيطر وتحكم الشرعية أرض الجنوب فهذا من المستحيل إلا إذا ولج الجمل في سم الخياط وابشر شعبنا الجنوبي أنه عندما تتغير السياسات الدولية سترحل شرعية الفيد عن أرضنا ولن تبقى سوى الشرعية الجنوبية خالصة وقيام دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

أما ما يحدث من تلاعب في مقدرات الوطن الجنوبي أكان جنوبي أو شمالي سيزول بإذن الله تعالى.

أما بالنسبة للجنوبي هو من وضع نفسه في هذا المأزق ويتحمل تبعات ما جناه بحق قضية شعب الجنوب وقد بين وجهه الحقيقي وأهدافه الشخصية وهو من أختار هذا الطريق المختصر ومن عمله بيده الله با يزيده .

بالاخير وليس بآخر اطمن شعبنا الجنوبي أن الجنوب آتي لا محالة وأرض الجنوب محمية من رب العالمين أولا ثم من شعب الجنوب العربي الشرفاء الغيورين على تراب الوطن الجنوبي ثقوا بالله أولا ثم بأنفسكم أن الجنوب قادم بإذن الله ولن يكون إلا دولة جنوبية وعاصمتها عدن.
وإلى هنا نكتفي