آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-12:53م

المحافظ، وجامعة أبين، وعاد الجنان يبى عقل

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 09:27 م

احمد مهدي سالم
بقلم: احمد مهدي سالم
- ارشيف الكاتب


لم تبصر عيونهم الملأى بالغبار الإنجازات العديدة المحققة، وبقت آراؤهم ورؤاهم عدمية، سلبية تنظر بمنظار أسود، وما انفكت تردد، وتشيع، وتذيع في كل محفل أن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم لم يعمل شيئًا.. لهذا النفر المأزوم المهزوم خافوا ربكم.. البلاء موكل بالنطق.. نكذب أعيننا، و نصم آذاننا.. مشاريع كثيرة يا من أعماكم الحقد، ونهش قلوبكم الحسد.. ويكفي أن يكون مشروع إنجاز جامعة أبين في صدارتها.. المنجزات الكبيرة لا يقوم بها إلا الكبار.. ومنها أيضًا تطبيع الأوضاع.. تسلم محافظة خاوية تكاد تسقط في الهاوية، تنشيط وتحريك المؤسسات والمرافق ودعمها لتعيد استئناف نشاطاتها ومهامها، وإخراج المقتحمين من معظم المرافق الحكومية، وذا جهد كبير، وصعب.. ومش سهل.. أسهل حاجة البقبقة والتنظير وانتقاد الأعمال الإيجابية والناجحة..مع تفعيل العمل في المديريات، ومتابعة وعمل مشاريع طرقات في عدة مناطق، وحملات نظافة وتشجير في عديد من المدن رغم سلبية عدد من المواطنين في الحفاظ على النظافة والجمال والبيئة..
تم ترميم الكثير من المرافق، وتنشيط المهمل منها من قبل مثل ساحة الشهداء التي بُذلت فيها جهود رائعة لتعود متنفسًا ترويحيًّا لآلاف الأسر، وجعلها تستعيد كثيرًا من ألقها وجمالها، وأنصف الكادر النسوي، وذا يُحسب له، الأخت انتباه سيلان مدير مشروع ساحة الشهداء بزنجبار، وتعيين المحامية عيشة غالب مديرًا عامًا لمكتب الخدمة المدنية.. مرفق حساس، وأكد الواقع صواب نظرته..كما للمحافظ وإدارة مشفى الرازي دور كبير في أضخم ترميم، ولأول مرة، وسيعود فيه الرازي مشفًى جديدًا، كبيرًا، وستُخرس أصوات القلة المزايدة المتباكية زورًا على الرازي التي يزعجها كل تطور يحدث فيه، ومؤخرًا بدء في تجهيز قسم غسيل الكلى في مشفى الرازي بجعار بدعم من الجمعية الكويتية التي ستقوم كذلك ببناء مركز للأورام السرطانية في، زنجبار، وقبله.. افتتاح مركزي غسيل كلى في كل من مودية ولودر..يعني من نشاط إلى نشاط مع تحريك حالة الفرح والانبساط.. طبعًا مع وجود من لا يعجبه العجب، ويروح يزرع اليأس، ويعمم الإحباط.
بدأت أبين في عهد العسكري أبوبكر حسين تتعافى، وتنفض عنها أثواب الحزن، تنطلق في رحاب الحياة برغم أن الآمال أكبر بإزالة عقبات، وإقامة مشاريع أخرى..عقلية عسكرية بفكر مدني.. حرك مشاريع كثيرة، وأنهض الفعاليات، واحتضن وشجع الورش والدورات التدريبية لمختلف المناشط، وعمل تشبيكًا جيدًا مع المنظمات فتحركت شتى النشاطات والفعاليات لتخدم قطاعات مهمة، وتحقق خطوات إيجابية.. أقول ذلك وتقريبًا أنا الوحيد الذي لم يصله شيء من المنظمات من زمان حتى اللحظة برغم وصولها إلى جيراني، ولا حد من أولاده عضو في إحداها لكن يجب أن نتسامى، ونفرح لاستفادة ومنافع الآخرين..
ونحن محكومون بوضع معقد.. تتصارع فيه أجندة أقليمية، الدولة فيه شبه ضائعة، والضغوط والعقوبات واستخدام الخدمات كسلاح.. أشياء واضحة، وتؤثر على أن نكون في أوضاع أفضل وأحسن مما نحن فيه، ونطمح في تجاوزه.. لنكن موضوعيين لا شطاحين، ونعد أن ما تحقق في ظل المتاح، والظروف الكابحة يمثل حالة طيبة، جيدة تشجع على السير إلى خطوات أجمل وأنفع.
وأختم كلامي بما بدأت أوَّلًا قائلًا للمبالغين والمغالين في انتقاد المحافظ بن حسين، والمطالبين بتغييره: أن لو كان معه فقط إنجاز جامعة أبين يكفيه فخرًا، وشطَّبوا على الباقيات مع أن فيها ما فيها من المنافع والصالحات والخدمات، وعاد الجنان يبى عقل.