آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-11:19ص

من يعيد لمدينة لودر مجدها الأول ؟!

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 04:16 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب




مقرات ومبانٍ حكومية في مدينة لودر مقتحمة ، يحيط بها الأحتلال العبثي واللامسؤول من كل جانب وتحاول تلك التصرفات العشوائية أن تطمسها وتمحوها من ذاكرة التاريخ هذه هي مدينة الشهداء التي تتنتزع كل يوم من هويتها جزء حتى سقطت شهيدة ، فهل يقوى محافظ أبين وقياداته العسكرية والأمنية على تحريرها ؟ أم أن الأمر لم يعد يعنيهم و يهمهم مثل محافظين وقيادات الزمان الأول !

الآن وفي هذه الساعات مدينة لودر تقبض على هويتها كالقابض على الجمر ، رغم أنها مهددة في صميم وطنيتها ، إنها تغيب أمام أعيننا مثل سراب قديم دون أن نملك مانفعله من أجل إنقاذها ، حتى أسراب الحمام والطيور لجأت هروباً إلى سماء المدينة خوفاً من تلك الأسطح الشائكة أن عادت للجلوس عليها وقعت في فخ ذلك البارود !

لا اعتقد من أن الذي سيحمي مدينة لودر و مقدسات تلك المؤسسات لم يلد بعد ، ولكن بصريح العبارة من سيحميها ويقول أنا ، ومن يعيد لها تاريخها ومجدها الأول ؟

نذكّر الجميع بإن هناك جزءاً عزيزاً من تاريخ ووطنية وحضارة وأرث هذه المدينة يضيع وفي الباي باي ، وأن الصوت اللودري داخل حواري وممرات تلك القلعة العتيقة أصبح متفرداً ووحيداً ، ولربما تكون هذه المناسبة فرصة للتذكّر ومراجعة النفس ومعرفة فداحة الخسارة التي قد نتعرض لها جميعاً !