آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-09:49ص

مأسي الحزب الاشتراكي في الجنوب

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 01:27 م

سالم صالح العولقي
بقلم: سالم صالح العولقي
- ارشيف الكاتب


لقد عانى الجنوب منذ إنشاء الحزب الاشتراكي وما قبلها من بعض الكوارث والمأسي ومنها:-

اولاً: الكارثة التي حدثت في تاريخ 30/ابريل/1973م والتي أودت بحياة 26 ما بين وزير وسفير ومنهم: -

الشهيد محمد صالح العولقي والشهيد سيف احمد ضالعي والشهيد عبدالباري قاسم والشهيد نور الدين قاسم والشهيد فضل السلامي وأخيه من آل السلامي وعبد الله بن سلمان مدير مكتب رئيس الجمهورية وناصر محمد ناصر وآخرين وكانت الطائرة التي اقلتهم من عدن في يوم 27 ابريل 1973م ووصلوا الى محافظة شبوة وتوجهوا الى مديرية بيحان ثم الى مديرية نصاب وفي اليوم الثالث كانوا متجهين الى حضرموت في نفس الطائرة التي جاءوا فيها إلا أنهم فوجئوا في يوم الاحد 29 ابريل 1973م ليلة الاثنين بوصول طائرة ثانية مرسلة من عدن فيها أحد الضباط وكثير من وفد الدبلوماسيين وشعروا بالريبة والتوتر من وصول طائرة ثانية من عدن تحمل أحد الضباط رغم أن الطائرة التي وصلوا بها كانت سليمة. 

وعند استفسارهم لكابتن الطائرة أفاد لهم بأن الطائرة الأولى تعاني من عطل ميكانيكي وكرر عليه الوفد استفسارهم عن حضور الضابط في الطائرة الثانية التي وصل فيها وما علاقته بوفد الدبلوماسيين وهذا السؤال موجه الى علي ناصر محمد بصفته رئيس الحكومة وعند صعود الوفد في الطائرة الثانية للمغادرة إلى محافظة حضرموت من مطار عتق وبعد عشرين دقيقة من إقلاع الطائرة تم إشعار مسؤولي المطار في عتق بانقطاع الاتصال والتواصل بطائرة الدبلوماسيين ويعتقد انه تم تفجيرها وبعد نصف قرن من هذه الحادثة والكارثة الكبيرة التي حدثت وأودت بحياة خيرة أبناء الجنوب لم يتم الكشف عن مخططي ومنفذي هذه الجريمة البشعة وهنا نوجه السؤال الى رئيس الحكومة حينها علي ناصر محمد لماذا لم يدلي بمعلومات عن هذه الحادثة رغم مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة مع العلم انه قد نشر مذكراته التي فيها عن كل المراحل التاريخية التي مر فيها الجنوب أثناء وجوده في قيادة الدولة.

واتذكر انه أرسل ليلة الحادث الى منزل الشهيد محمد صالح عولقي محمود عشيش وزير المالية في ذلك الوقت وأرسل معه ثلاثون ألف شلن يمكن يبغاها دية للشهيد محمد صالح عولقي مع العلم انه كان متواجد في عدن ولم يكلف نفسه أن يحضر إلى منزل الشهيد ويقدم التعازي ويقول عظم الله اجركم بينما علي ناصر مطلع على الشهيد محمد صالح ولا داعي شرح مآثر الشهيد وأنا كاتب هذه السطور تم اعتقالي بعد عشرين يوم من حادثة الطائرة ونقلت الى سقطرى ومكثت هناك عشر سنوات في السجن لأني اخو الشهيد محمد صالح عولقي ولم أقترف أي ذنب أو تهمة وبعد خروجي من السجن عام 1982م لم تكن عندي الرغبة في العودة الى العمل في وزارة الداخلية وقدمت استقالتي ونتيجة لذلك تم طردي واعطي لي مرتب تقاعدي واستلم حالياً خمسة وخمسون الف ريال فقط حالياً مع العلم أننا قدمنا الكثير من التضحيات لوطننا وتحمل شهادة مناضلي حرب التحرير مع العلم اننا حاولنا نوضح موقفنا مع الجهات ذات العلاقة وكانت قضيتنا الرئيسية أن يحصل على إجابة عن الأيادي التي اغتالت الشهيد محمد صالح عولقي ورفاقه الا اننا اضطهدنا بسبب ذلك وتم حرماننا من وظائفنا وزج بنا في السجون ولم نفكر في يوم من الأيام أن نتخلى أو نتأمر ضد وطننا الجنوب.

والشهيد الخالد محمد صالح عولقي يعرف علي ناصر محمد حيث أنه أول من رشح لمنصب رئيس هيئة الرئاسة قبل الرئيس سالمين لكنه رفض ورشح بدلاً عنه الرئيس سالمين.

في ختام مقالي هذا أطالب الأخ علي ناصر محمد أن يكشف عن جميع ملابسات وظروف حادثة تفجير طائرة الدبلوماسيين التي راح ضحيتها خيرة أبناء الجنوب.