آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-02:15م

طريق وادي شعب

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 11:24 ص

مازن عثمان الشعبي
بقلم: مازن عثمان الشعبي
- ارشيف الكاتب


وانت تتجول في هذه الطريق. وتتمتع بنسائم الهواء البارد. تشاهد عشرات من الأروما يمرون من هذه الطريق جماعات وافراد باتجاه سوق السبت .
. و خلق مرورهم هذا وقت الظهيرة وفي الليل حالة من التوجس لدى السكان في الوادي حيث يشاهدون أسراب من الأروما ذات اللون الاسود يجوبون الطريق العام مشيا على الأقدام يحملون. حقائب خاصة للسفر .
و معظم السكان في هذه القرى التي تطل على ربى هذا الوادي وتلاله في حالة من القلق النفسي والتوتر العصبي نتيجة استمرار توافد الاروما حيث يؤكدون أن الأروما مستمرون في التوافد والعبور من هذه الطريق منذ حوالي شهرين تقريبا .ومن هذه الطريق الحجري مر كتير من المسؤولين قبل عام 90 وبعد هذا العام .رغم ان الطريق في الوادي بحاجة إلى لفتة كريمة من السلطة لإصلاح الخراب في جنبات هذه الطريق وحمايتها
من مياه الامطار التي تتدفق من قمم الجبال التي تحيط بها من كل مكان ومن هذه الطريق مشى ثوار أكتوبر وهم يحملون الذخائر والمنشورات على ظهور الحمير والجمال لمواجهة قوات الاستعمار البريطاني.
وعندما انسدت الطريق في كل مكان بعد العام 2015 مرت قوافل التجارة من طريق وادي شعب
وقال محمد مقبل حسن .تربوي .ان الأروما يبدو على وجوههم الارق إثر نقلهم من مكان إلى آخر في الشعاب والوديان ويشير ان الأمراض المعدية كالحميات والكوليرا ربما قد تكون انتقلت من أجسادهم رغم أن هناك عدة أسباب تجعل الأمراض تصيب الناس وتنهك اجسادهم وتقضي على حياتهم
.وتحدثنا كتب التاريخ. ان السكان في وادي شعب خاضوا معركه مع عسكر الامام حيث كان عامل الإمام يفرض على الناس دفع ضرائب على الدجاج والمواشي والأنعام ومن لديه ثلاث دجاج يأخذ عليه واحده .
ويأخذ من الحبوب وقت حصاد ثمار الزروع كل عام . وغادر العشرات من المواطنين إلى دول العالم الآخر للعمل حتى أن البعض من المواطنين المهاجرين التحق بالعمل الحر وبرز آخرين في مجال التجارة في نيجيريا . تحدثنا السنة الناس عنهم وتروي تاريخ حياتهم عندما عبروا البحر على متن السفن والقوارب و ما يزال آخرين في هذه الدول يمارسون اعمال التجارة الحرة
وهاجر عدد جم إلى بريطانيا للعمل في الشركات والمصانع منتصف الأربعينات وكانت هناك ايضا هجرة جماعية الى دول الخليج العربي للناس للعمل وكسب المال ولتحسين مستوى العيش