آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-10:54ص

من يزرع الشوك لايجني عنب

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 09:09 ص

صالح الداعري
بقلم: صالح الداعري
- ارشيف الكاتب


يصادف ال ٢٧ من ابريل من كل عام ذكرى اعلان الحرب ع الجنوب عام ٩٤م ع لسان الراحل عفاش.

هذا اليوم المشؤوم الذي اجهض فيه مشروعا وطنيا ظل ينشده اليمنيون لعقود من الزمن.لتتحول الوحدة الطوعية إلى احتلال شمالي مكتمل الاركان.

عبث نظام صالح وشركاءه بالوحدة،مستغلين اوضاع الحزب الاشتراكي المندفع إلى تحقيق الوحدة الاندماجية،مسلما شعبا و دولة لنظام لا يحترم المواثيق والعهود.

كان الحزب يعتقد بانه يتمتع بشعبية كبيرة في الشمال،وان بامكانه حكم اليمن بطريقة حضارية عن طريق صناديق الاقتراع.

لكن كان لعفاش أسلوب آخر للانفراد في السلطة، حيث بدء يسن السكاكين لقيادات الجنوبية القادمة إلى صنعاء،وما أن وصلت إلا و بدء مشروع عفاش الدموي الماكر.

حين اشتدت الأزمة بين الطرفين،دخلت الأردن ع الخط بمحاولة نزع فتيل الازمة، وتمكنت من جمع قيادتا الشطرين ع طاولة واحدة،و تكللت جهودها بتوقيع وثيقة العهد والاتفاق (ولكن كان الاستقواء بايننا ع وجه عفاش أثناء التوقيع)،.. اتفقا الطرفان ع أن يتم القبض ع المتهمين بالاغتيالات يلي ذلك عودة قيادة الاشتراكي الى صنعاء.

لكن عفاش كعادته يقول شيئا ويضمر شيئا اخر،حيث عاد الى صنعاء ليقوم بالايعاز لابواقه بالتحريض ضد قيادات الاشتراكي المحسوبين ع الجنوب،من على منابر المساجد ووسائل الإعلام المختلفة،محملهم مسؤولية عدم العودة إلى صنعاء.

تمكن عفاش والاصلاح من تهيئة الشمال بكل احزابه وقبائله ومكوناته (إلا ماندر)للتحشيد استعداد للغزو،واصدروا الفتاوي بالجهاد،ضد من وصفهم بالكفر والردة.

وبعد الغزو وسقوط الجنوب بيد عفاش وزبانيته،وفرار من بقي من قيادة الاشتراكي إلى الخارج،ظن عفاش انتصاره إلى الابد،و بانه قد عمد الوحدة بالدم كما كان يقول دوما.وسعى إلى تسريح الموضفين وتهميش كل القيادات الجنوبية،وحرمان الشباب من دخول الكليات العسكرية،حتى الجنوبين من من شاركوه في الحرب لم يتمتعوا باي صلاحيات،وانما عينهم في مناصب عليا كان فقط لارضاء الخارج ليس إلا.

لم يتوقف الأمر عند ذلك ماهي الا سنوات من غزو الجنوب إلا و بدءت أزمة جديدة عفاش و الاصلاح انتهت بتسليم الشمال للحوثي،وبذلك عادت الامامة إلى الحكم مجددا، وتلاشت الجمهورية.وانتهى الأمر بمقتل عفاش وفرار شركائه إلى الخارج.

وصدق رسول الله الذي قال:(ما من اثنان اتفقا عوظلالة إلا ماتوا اعداء) أو كما قال رسول الله (ص).

ختاما:على حكامنا اخذ الدروس والعبر من أخطاء من سبقهم،واصلاح نواياهم ،وتجنب الظلم،والا فأنا عدالة السماء ستتدخل،ويلاقوا مالاقاه عفاش في الدنيا.ولعذاب الآخرة اشد..وكما يقول النقل:من يزرع الشوك لا يجني عنب.