آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-12:13ص

ليفربول وموسم آخر للنسيان

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 10:02 م

غسان علي احمد
بقلم: غسان علي احمد
- ارشيف الكاتب




كنا نأمل أن يكون ختامها مسك، كنا نأمل بلقب #البريمرليج بعد أن ضاعت أحلامنا بتحقيق الرباعية، لم يبق لنا منها سوى كأس الرابطة التي لا قيمة لها. في ظرف ثلاثة أسابيع، ضاعت جميع أحلامنا وتحولت إلى كوابيس مزعجة. لماذا انهار ليفربول بهذه الصورة المؤسفة والمحزنة، ومن المسؤول عن ذلك؟
في الحقيقة، دورت وفتشت فلم أجد إلا سببًا واحدًا، وهو إخفاق المدرب. وبدأ ذلك جليًا من مباراة اليونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي، فمنذ تلك المباراة بدأت الانتكاسات المتتالية التي استمرت طوال ثلاثة أسابيع دراماتيكية، انتهت باقصاء الفريق من جميع البطولات خلال مباريات متتالية. فمن كأس الاتحاد الإنجليزي، للدوري الأوروبي، وإلى البريمرليج، هزائم وتعادلات حدثت بسبب فكر وعقلية المدرب الذي كان يضحي بكل بطولة يلعب فيها من أجل البطولة التي تليها والتي تعتبر الأهم من وجهة نظره، والأخير خرجنا من المولد بلا حمص ولا مكركر ولا حتى لوز.
لقد كان قرار إعلان الرحيل للمدرب في منتصف الموسم قرارًا خاطئًا، وظهرت نتائجه بالأمس عندما حدثت المشادة بين كلوب وصلاح. فقد أظهرت تلك الحادثة حجم المشاكل الموجودة في الفريق وعدم قدرة المدرب على السيطرة على غرفة تبديل الملابس، وانعكس ذلك على أداء الفريق والنتائج السلبية التي أضاعت مجهود الفريق لموسم كامل، ظل خلاله الفريق يقدم أقوى المباريات وأفضل النتائج ليس على مستوى إنجلترا فقط، وإنما أوروبيًا أيضًا. لقد كان ليفربول أفضل نادي في الدوريات الخمس الكبرى تسجيلاً للأهداف ويمتلك أقوى خط هجوم، وحتى بغياب صلاح كانت نتائج الفريق ممتازة قبل أن يتحول جميع اللاعبين إلى أشباح لا يستطيعون تسجيل هدف واحد إلا بشق الأنفس، لاعبون مشتتون ذهنيًا فاقدين للتركيز يصارعون داخل الملعب من أجل تسجيل هدف واحد فقط.
عمومًا، هو موسم للنسيان مثل كثير من المواسم السابقة، وعسى أن يكون القادم أفضل.

غسان علي كندش