آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:38ص

إلى من يهمه الأمر في مناطق الصبيح ؟

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 04:10 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


نحن بحاجة الى جهة تتبنى الدعوة لعقد ندوات او مؤتمرات تظم الأكاديميين من جميع التخصصات العلمية إضافة الى الكوادر الثقافية والسياسية من مختلف منظمات المجتمع المدني والهيئات والتنظيمات السياسية بمختلف مسمياتها لغرض النقاش لجذور المشاكل التي اشتعلت في مناطق الصبيحة في الأعوام المنصرمة المتمثلة في الصراعات القبلية وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي اكتووا بنارها البسطاء من السواد الأعظم بمناطق الصبيحة*

للبحث عن حلول ووضع العلاج الناجع والنهائي لها وليس علاج بمسكنات مؤقته وان تكون الجهات المشرفة لهذا الندوات او المؤتمرات جهات متخصصه غير منحازة وان يمثل المجتمع بكل فئاته صاحبة المصلحة الحقيقية في السلام المستدام وان لا تقام هذا الندوات في قاعات مغلقه وعبر لقاءات سرية!!! ان الاحداث التي شهدتها مناطق الصبيحة المختلفة من اقتتال واقصاء وتطاول واعتداء وتجاوزات كل الخطوط الحمراء واضحت حلوله فوق طاقات الإدارات الاهلية بمفردها والقلد فقد معناه ومضمونه الاجتماعي في حل المعضلات ورتق النسيج الاجتماعي واصبح عبارة عن وسيلة للتخدير والحلول المؤقتة؟ لذلك ينبغي ان نرسخ لحلول قانونية وفق رؤية أهلية بمشاركة الجميع عبر تمثيل لكل فئات المجتمع هذا ما يجب ان نتوافق عليه ونعمل من اجل إرسائه كثقافة شراكة بين القواعد وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في السلام والاستقرار والقيادات؟

كلنا يعلم ان ما حدث في مناطق الصبيح في الأعوام المنصرمة من اقتتال وصراعات قبيلة كانت بفعل فاعل شاركه في جهات سياسية ومراكز قوى مدعومة من جهات دولية سعت هذا الجهات الى انشاء قوات عسكرية مستغلين غياب الدولة سمح لهم بأنشاء قوات عسكرية لا تعمل وفق العمل المؤسسي بل كل جهة لها مرجعيات مختلفة داعمه تحت شعار لتامين مناطق الصبيح لا أهميتها الجغرافية التي تقع في اطار الملاحة الدولية ومناطق تماس حدودية مع العدوا الحدوثي؟؟ حيث عملت هذا القوات العسكرية على الاستقطاب والتعبئة القبلية العشائرية والتسليح العنصري لشرخ النسيج الاجتماعي كما عملت هذا الجهات بكل ما اوتيت من قوة على خلق انفلات امني من خلال افراغ الإدارة المختصة في اطار كل مديريات الصبيحة واعتبرت هذا الجهات نفسها بديله للمؤسسات الدولة؟؟
كل هذا المسببات صنعت الفوضى الخلاقة في مناطق الصبيحة دفعت المجتمع الى التقطعات والاعتداءات بدوافع سياسية تسببت في خلق صراعات قبلية واقتتالات واستولت هذا القوات كل على جهة معينه للتحكم بما تريد في اطار المربع المسيطر عليه؟؟

وبعد ان حظيت مناطق الصبيحة بتكليف حملة امنيه من المجلس الرئاسي بقيادة الشيخ حمدي شكري لغرض استتاب الامن والاستقرار والتي من خلالها حققت إنجازات كبيرة منها حلحلة بعض المشاكل المتعلقة بالثارات إضافة الى حصر كل التداعيات للصراعات القبلية ووضع هدنه عامة بين كل القبائل لمدة ثلاث سنوات؟
على أساس ان هناك لجان للدراسة يتم تشكيلها لوضع رؤية موحده لوضع حلول مناسبة للمشاكل التي حصلت ما قبل تواجد الحملة والتي كانت منبثقه من دوافع سياسية بحته كما اشرنا سالفا وهذا مانحن بصدد الحديث عنه ان يتم التبني للدعوة لعقد ندوات يظم كل الأكاديميين من مختلف التخصصات للخروج برؤية موحده لوضع الحلول الشافية التي تضمن استقرار المنطقة؟؟

.أي مشروع يراد له النجاح ينبغي ان يقوم على مقومات تضمن استمراريته وبقاءه حيا لا يموت ..... نحن نبحث عن المشاريع دون ان نوفر مقومات نجاحها ... الوطن مشروع ضخم يحتاج الى استثمارات كبيرة وتضحيات جسام دون القفز على حقائق الواقع الراهن على الارض والمعطيات المتاحة للتغيير ..أما ظاهرة القفز من مشروع لآخر دون ثوابت تكفل لنا النجاح هو مضيعة للوقت والجهد يجب ان لا يكون همنا الاول والاخير تضخيم الذات والركون الى الماضي ليصنع لنا الحاضر والمستقبل علينا ان نغادر مربع الانا مستلهمين العبر من ماضينا بكل ما حمل من ايجابيات وسلبيات مستشرفين مستقبل يضمن لنا العيش بكرامة في وطن يسع الجميع ولتحقيق هذا لابد من تأسيس قوى توازي قوة الآخر لإعادة التوازن المفقود بسبب تشتتنا وتقوقعنا .