آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-11:49م

يجب أن تكون واقعياً سواء عقلا او منطقا.

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 02:41 ص

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


عندما يتفق العقل والمنطق هنا يكتمل الصواب ويتحقق الهدف المرسوم، أما في حين إختلافهما ينتج عن ذلك البعد عن تحقيق أي أمنية أو هدف تريد له الظهور والاستثمار، فالعقل عالم من الأهداف والأمنيات، وكذا المنطق علامة الرسوخ والإتزان في أي شخصية.

فالإنسان سواء كان رجلاً أو امرأةً من علامات اكتمال نضوجه ورزانة عقله هو توافق العقل والمنطق، وهنا لاتظهر المشاكل والاختلافات، وهذا مانسميه السيطرة أو التوازن أو التفاهم والتناغم والتنسق، والحياة تحتاج إلى هذا كله لاستمرارها في سعادة وهدوء بال.

أما التباين في وجهات النظر بطريقة ملفتة أو بطريقة تحدي وإظهار التفاضل بين الناس فهذا هو الغلط والمؤدي إلى ظهور اللاانسجام ويولد التباهي والتفاخر والتكبر وهذه هي جنود التشاحن والتطرف في المعاملة بين الناس، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام حصر في حديث الدين حين قال " الدين المعاملة“.

والمقصود بالدين المعاملة، التفاهم والوضوح والصدق وتصحيح الأخطاء أولا بأول وعدم السكوت حتى لاتتراكم وتزداد قوة وزهو مع الأيام، إذن لا بد من أن يتفق العقل مع المنطق ويستوعب كل منهما الآخر سواء بين الفرد ونفسه أو بين الأفراد والأسر والشراكات المختلفة، فكن عقلانيا منطقيا واقعيا غير مبالغ بالأمور ولا خياليا بعيدا عن الواقع.