آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-11:16م

كفاءات وطنية

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 09:21 م

نبيل علي غالب
بقلم: نبيل علي غالب
- ارشيف الكاتب




نبيل غالب

هناك شخصيات من أبناء هذه الأرض الطيبة، لاتسلط الاضواء على محياهم مثل غيرهم من اصحاب الحضوى، ويقبعون بصمت في الجانب الهادئ من القمر، الذي يشكل بالنسبة لهم نور حياتهم في العطاء المتجدد في بيئة ذات إدارة جيدة.

.. هولاءك نساء ورجال دوله أكفاء، خدموا ومازالوا هذا الوطن بصمت على مدار سنين طويله أكثر من غيرهم، قدموا فيها من العطاء مايشفع لهم ومايجعل سيرتهم انصع بياضا عن غيرهم بشرف كفاحهم، ويشيد بذلك الكل بمناقبهم وبقدراتهم الأستثنائيه، بإنها كفاءات دوله بإمتياز من وجهت نظري .. إلا أن الدوله لازالت لاتلتفت نحوهم.

.. لست هنا بهدف تجميل وتحسين صورة هذا أو ذاك النفر، فهم ليسوا بحاجه لذلك، ومعروفون بين الأوساط المجتمعية في مدينة السلام "عدن"، بقدراتهم التي حباها الله لأرواحهم المتقدة في العطاء والإبداع، وهم من ليس لهم علاقات بين الأوساط السياسية المنافقة التي يتكئ عليها البعض من منطلق سياسة فن الممكن.

.. ولكني احاول بقلمي المتواضع تسليط الضوء على سيرتهم ورد الأعتبار لمكانتهم، قبل أن نتفاجئ بحسرة فقدانهم، والتي بعدها لا تفيد الأحاديث المتكرره عن "قضاء الفقيد معظم وقته في خدمة الثوره والوطن والخ .... من هذا القبيل"، كما تحكي الصحف حال نعيهم بعد فوات الأوان، وربنا يطيل في أعمارهم.

.. لقد خبرنا قدرات وإمكانيات هولاء وهم أحياء .. ولأن الشرف والنزاهه ليس لهما في حواضرنا اية قيمه في زمن أغبر كما يقولون، فإنني أتوجه إلى قيادة الدوله لإعادة الاعتبار لهولاء ضمن اية تعيينات جديده، والعمل على الاستفادة المثلى من عصارة خبراتهم في مرحلة نحن فيها أحوج لأمثالهم في العطاء الخالص لوجة الله لخدمة البلد.

.. ولايسعني في هذة العجاله، الا ذكر بعضهم مستعينا بذاكرتي المتواضعة، على سبيل الاشاره فقط لاغير، ويمكنني ذكرهم مع الأحترام والتقدير للكثيرين من تلك الكفاءة الوطنية الأخرى في مختلف التخصصات، وللمثال وليس الحصر، نذكر انمودج، القاضي/ نورا ضيف الله، د. مبارك سالمين، د. أوسان محمد محمود، د. محمد حسن عبد الشيخ، القاضي د. عبدالناصر أحمد سنيد، د. عبدالرحمن قاسم سعيد، المهندس عارف الشعبي، د، هيفاء مكاوي، المهندس/ أحمد الزامكي، محمد مثنى العمري، والقائمة تطول.

.. أن هولاء ليسوا من أبناء القبائل، ولايدعم السياسيين ملفاتهم، ولايوصي هذا التكتل او ذاك الحزب، او غيره من التشكيلات السياسية التي اصبحت مفرخه كحضائر البهائم، بترشيحهم هنا او هناك، كون الامر ببساطة أنهم يحترمون قدراتهم، بقوتهم الذاتية، التي يعملون على ترجمتها حرفيآ بالواقع العملي.

.. لذا ادعوا الدوله ممثلة بمختلف أجهزتها إلى إلالتفات إلى تلك الشخصيات، وإعادة الاعتبار لمسيرة حياتهم، بغض النظر أن كانت طويلة أم قصيرة، ولكن يمكننا ان نحسبها بما قدموة ويقدمونة من حراك تنموي يستفاد منه الوطن والمجتمع، والدفع بتسليهم حقائب يتبؤون فيها مهام التكلف الوزارية وليس التشريف، ولكم بعدها وجه أبيض، كما يقول المثل الشعبي، بما سيقدمون من اعمال في قمة الاداء في العطاء.

للتأمل:
( استخدم الموهبة التي تملكها مهما كانت، ستصبح الغابة صامتة إن غردت بها الطيور الأفضل صوتاً فقط )
هنري فان دايك