آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-02:37ص

تعز.. الظروف تتشابه

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 05:24 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


هناك أطراف مربكة للأوضاع في اليمن!!ولكّلٍ سياسته، وأهدافه ،حكومة عدن ،وصنعاء مسيطرة، والانتقالي الجنوبي ،وطارق عفاش مسيطرين..السعودية ،والإمارات مسيطرة ..وأمريكا وبريطانيا مسيطرة على البحار ،هكذا مرسوم المشهد،واقع الشّرعية محيّر .ويضعنا، أمام تساؤلات.. وتعزو حالها لمسسبات، ومع ذلك هي من صنّعت تلك المسببات؟! ولا سبيل أقرب إلى الواقعية ، الأطراف الداخلية ﻻتعي المعنى العميق للوضع الذي قد نسفنا جميعًا: الواقع البيئي في البحار اليمنية في مأن تأزم، سيجلب حجّج جيوسياسية....، الصراعات ،والواقع الاقتصادي يتمّ صناعته؟!! مسائل مغلقة لا أحد له الحق التحدث عنها!!ويدفع بالبلاد لاستدامة هذا الوضع.

محاولة سياسية غير متوازنة للسعودية باستمالة الأطراف الموالية لإيران، أو بمايسمى بالممانعة والمقاومة. متجاهلة البعد العقائدي.. لعلّ الاصطفاف السياسي لنظام سوريا في حرب الخليج الأولى أصدق مثال، قد تمضي "حكومة صنعاء" مع السعودية في سياق التقية السياسية.. لكنها لم تسلّم لها ثوابتها....أن التقارب الذي طرأ على العلاقات السعودية ،الإيرانية ،كان لتداعيات الحرب على غزة هدمه ، سيحمي الغرب بقيادة أمريكا الكيان الصهيوني كعادته.. وسيترك حلفائه من العرب.. توريط الحاكم العربي لبلده هي محور المعضلات التي نعيشها.

ﻻترى السعودي اليمن غير حقل تجارب!! وﻻ يمكن أن ننكر إنّنا محاليل لنجاح تجاربها، لها مع الأنظمة السياسية تجارب.. ولها، مع الفاعلين، وشيوخ الدين ،ورجالات السياسية، وأعيان المجتمع تجارب، لقدأوجدت لها منطقة عازلة من البقع ،حتى ميدي محمية ،بيمنيون ساقهم الوضع المعيشي ،هذا الواقع يراد تثبيته.

تعز..الظروف تتشابه،كما يقولوا من يأتون منها أن أطراف متعدّدة تحاصرها؟؟!!..واقع تعز مثير للجدل ليس في ذاته،لكن ما يدبّر لها..أن تُحشر الناس في تباب محدودة من"تربة ذبحان" ﻻيحتمل واقعها الجغرافي شروط بيئية،ومحدّدات موضوعية لمدينة، ويسوّق لها مدينة للمستقبل،فعند أطرافها تقع {طور الباحة،والمخا} ،لقد أخطأت الحكومات في كل مناحي الحياة العملية وتجاهلت مسائل ﻻزالت مضرّة بواقعنا الذي قد يتحول إلى بؤر لتطوعينا،فلا تعودوا بنا إلى بداية المسار الخاطئ!