آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-06:33ص

باي باي شبوة

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 05:14 م

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


تحت شعار القبيلة، والهتافات القبلية. عادت الأصوات القبلية والرموز القبلية التي تتلمذت في صنعا، وجنودهم المدججين بالسلاح والرقاع الكثيرة. تعلن من جديد ان شبوة تجمعهم، وانهم سيجعلون منها دبي، في حفل اجتمعت فيه العقول المتشابهة من صنف واحد في صف واحد ونموذج واحد ليعلنوا انهم هم القبيلة، وهم الثورة، وهم الوحدة، وانهم هم المتحكم في النفط والغاز، والسلطة، والانتقالي، وحتى في رقاب الناس، وهم صانعي القرار، ويجب على السواد الاعظم من شعب شبوة ان يكونوا تابعين، وان يكون ايضا شعب ميفعة اسوأ التابعين. باسم القبيلة التي يرون انهم بها اوصيا على الكل ، وعلى ميفعة التي يتحكمون فيها ويديرون ممثليها التابعين لهم هناك بإذلال .
هي فئات قبيلة من نوع واحد تمثل شبوة في الوحدة والانفصال وحتى صنعا، في كل مراحل الفوضى، يمارسون أدوارهم بالهنجمة بالسيطرة على كل السلطات في الحكومة والمعارضة و الانفصال كفرقاء . لكن العجيب في الامر انهم اجتمعوا هذه المرة باسم الشرعية والانتقالي والقبيلة في قاعة واحدة و تحت سقف واحد، وامامهم قطيع يصفق بحرارة، سعدا بهذه التوليفة التي اجتمعت لتقرر مصيرهم. وتقرر امام ممثلي ميفعة الحاضرين ان ميفعة فرع يتبع الاصل، ممثلين يقنعون بالقليل وراضون انهم تابعين.
وفي نفس اليوم وبشكل موازي اجتمع مثقفين يحملون مؤهلات عليا في ميفعة لمناقشة الاليات التي ستسرع من اخراج ميفعة من تحت حكم القبيلة في شبوة، واستقلالها نهائيا ورسم حدودها مع شبوة. ووضع بنا تنظيمي يؤسس لنظام مدني ومجتمع خالي من السلاح. ثم مواصلة النقاش الذي بدا سابقا مع حضرموت وعبر نفس القنوات السابقة لتكون ميفعة حسب الاصل من ضمن ولايات دولة حضرموت القادمة، كولاية مستقلة.