آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:47م

مسجد المغربي بجدة والأمن والأمان

الجمعة - 26 أبريل 2024 - الساعة 10:15 م

عبدالسلام فارع
بقلم: عبدالسلام فارع
- ارشيف الكاتب




تواصلاً لخطب الجمعة المتميزة والموجزة إلى حد كبير في مسجد المغربي بالبغدادية الغربية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة تألق خطيب المسجد في خطبة اليوم التي واكب من خلالها حالات الأمن والأمان التي تعيشها مدن المملكة كافة وربط تلك المناخات الأمنة والمستقرة بكثير من جوانب التنمية الشاملة ومن حالات الاقبال الشديد على بيوت الرحمن وأستهل الشيخ أحمد إبراهيم القرني الذي تربطه علاقة ود وتناغم بالرجل الثاني في المسجد الشاب النبيل والواعد عمير محمد الجبلي حيث قال:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه آجمعين وتابعيهم وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين.
فاتقوا الله يا أيها المؤمنون. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون)
عباد الله: الأمن نعمة ومنحة من رب العالمين أمتن بها على عباده كي يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وهو مطلب وغايهٌ من أهم الغايات التي يسعى إليها جميع الناس، وهو شرط لاستقرار البلاد والعباد وعمارة الارض، واستمرار الحياه، و حيثما وجد الامن في بلد كان الانسان في آمنا على نفسه، ودينه، وماله، وعرضه .
ولا تنال تلك نعمه إلا بالايمان بالله_ جل وعلا_ والعمل الصالح، والبعد عن الذنوب والمعاصي.
عِباد الله: في ظلال الأمن تستقيم حياة الناس، وتطمئن قلوبهم، وتحفظ أعراضهم وأموالهم وتعمر ومساجدهم فيقوم بحق خالقهم و تطبق شريعة الله بينهم، فينتشر الخير، يعم الرخاء، وتسير عجله التنميه، ويزدهر الإنتاج، ولو إنفرط عقد الأمن ساعه لرأيت كيف تَعُم الفوضى، ويكثر الهرج، ويحل الخوف والفزع في قلوب الناس وتتعطل مصالحهم.

عباد الله: ونحن في بلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده نعيش بأمن وآمان ورغد يعيش ووحدة صف، وهذه من أعظم النعم ولله الحمد والمنه، ومن فضل الله على بلادنا ان جعلها آمنه مستقره ، يفد إليها الناس من كل حدب وصوب ويرغبون العمل فيها و يبذلون الغالي والنفيس لسُكناها والبقاء على ارضها.
عباد الله: إن الأمن مطلب كل أمه وغايه كل دولة،
وهو منه الهية امتن بها جل وعلا على عباده، وذكرها سبحانه في مواضع كثيره من كتابه كما في قوله
( فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف)
ولقد كانت اول دعوه لأبينا إبراهيم عليه الصلاه والسلام وهو في مكة (ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات )
فقدم عليه الصلاه والسلام نعمه الأمن على نعمه الرزق لانه لا يهنأ عيش بلا أمن.
قال صلى الله عليه وسلم: (من اصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكانما حيزت له الدنيا)
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم،
فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.

وواصل الشيخ أحمد القرني حديثة فقال في الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد بن عبد الله النبي الأمين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين
أما بعد :فاتقوا الله - يا ايها المؤمنون وعلموا أن رسولنا صلى الله عليه وسلم اول ما دخل مكه عام الفتح منح اهلها اعظم ماتتوق اليه نفوسهم وهو نعمه الأمن والامان فقال صلى الله عليه وسلم:
( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو امن )
فلا يليق بنا وقد أكرمنا الله تعالى بنعمه الأمن والأمان ونعمه إجتماع الكلمه ووحده الصف ان نفرط فيها او نضيعها؛ ويجب علينا ان نتمسك بطاعه الله تعالى ونستقيم على شرعِه وأن نبتعد عن معصيته وان نتلاحم مع ولاة أمرنا وعلمائنا.
اسال الله تعالى أن يحفظ علينا نعمة الأمن والايمان وأن يديم علينا نعمه اجتماع الكلمه ووحده الصف.
وان يصرف عن بلادنا كل سوء و مكروه وشر.
عباد الله:( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك يا اكرم الاكرمين
اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واحمي حوزة الدين
اللهم لا تدع لنا هما إلا فرجته ولا ديناً الا قضيته ولا حاجه من حوائج الدنيا والآخرة إلا اعنتنا على قضائها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم احفظ ولي امرنا بحفظك وايده بتأييدك وفقه وولي عهده لما فيه صلاح البلاد والعباد.
اللهم أجعل هذا البلد امنا مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
عباد الله ان الله يامر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نِعمِه يزدكم،ولذكر اللهِ اكبر والله يعلم ما تصنعون.