آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-06:41م

عبقرية ابوبكر حسين واصولها

الجمعة - 26 أبريل 2024 - الساعة 08:14 م

المحامي مختار راجح
بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب





كلا منا يتسائل عن سر نجاح اللواء ابوبكر حسين عن كسب الرهان بكل مرة وفي كل رهان نحلل انها صدفة وهكذا حتى تداولت علينا الرهانات جميعها وتعلن انتصار ابوبكر حسين بها لا اقول تضليلا ولاتطبيلا لاني لاجيد قرع الطبول ولكنها الحقيقة بلدا ميتا وحكومة مركزية منقسمة ثلاثة أشلاء اثنان بعدن وواحدا بصنعاء وتمويل مركزي مفقود وقوات عسكرية مفقودة ومعدات وأجهزة عسكرية باتت بحكم الخيال مر عليها الزمان وولى فكيف لهذا الرجل بانعدام كل مقومات الدولة ويحافظ عليها في ابين وعلى أراضيها ينمي ويستثمر ويبني ويشيد ومنظومة حكومية متواجدة أيعقل هذا ايكون مانراه حقيقة مدنا تنمو وجامعات يعترف بها وسدود تشيد وأجهزة تتولى إدارة البلد
ومركز تفتح وقلوبنا تشرح وأقواها تنبح وقوات عسكرية متعارضة ومتنافرة مابين انتقالي وشرعية وإرهاب مسيطر على شريط ساحلي ودولة لم يصلها الا صدقة جارية أو ولد صالح يدعو لها عدن لحج لم تعد هناك أي مخطط سكني للدولة أصبحت كلها بايدي متنفدين وشريط ساحلي لم يستطع أحدا أن يمد يده عليه أي إثارة اي عجب اي افلام هوليودية نشاهدها بدون قوة وجيوش تحمي كل شبر فيها ولكنها محمية هل هو خيال أم أن ابين انشقت وأصبحت دولة منقطعة النظير لم تبالي بغياب هرمها
ايكون أهل ابين لهذه الدرجة من الوعي في حفاظهم على مكتسبات الرجل المريض مالي لم اجد تفسيرا لما أرى غير أنني في عهد عبقرية العصر ابوبكر حسين اللاعب الشهير الذي يجيد لعبة الشطرنج أنها العبقرية والحنكة والدهاء والفطرة ومسؤولية القيادة واحترام النفس واعتبارا للاهل وتقويم للمستقبل واحتقار للافواه التي تصلي كل يوم بمحراب الهزيمة والخذلان لتخذله ،
انتصر ابوبكر حسين ولم شمل جميع الفرقاء من انتقالي وشرعية وكلاهما متضادين الا أمام هذا الشخص نراهم أكثر ودا
نظرت في سلالة اللواء ابوبكر حسين وعبقرية ابوه رحمة الله عليه حيث كان يملك متجرا بيرامس وكان عنده شخصا مشهور بعدم الأمانة ولم يغادر من متجره فمكث كثيرا واراد ابوه أن يقضي حاجته ويذهب الى منزله دون أن يقل لزائره ودون أن يجرحه لم يقل له اخرج ساغلق المتجر بل تركه بالمتجر مطمئن. بانه لن يستطع مد يده لاي ممتلكاته تتصورون ماذا فعل يالعجب العجاب فقد أخبر زائره ان لديه دبة لسليط السمسم انبزغت وان الدهن يخرج منها فطلب منه أن يمد يديه فاملى بها يد الشخص الذي يخشى منه إذا مابقى لحاله في المتجر وبعد أن ملأ كلتا يديه قال له سأذهب لاعوذ بغيرها من المنزل وانته احفظ الدهن وارجوا ألا تسقط منه قطرة فذهب بكل راحة وهدوء وسكينة وراحة بال فقضى حاجته وعاود اهله ورجع والرجل ماسكا بيده بقايا الدهن مكبلا بكلتا يديه بقطرات من الدهن ولم يسقط منه شيئا
فبعد أن تذكرت هذه القصة أيقنت أن هذه العبقرية الموروثة لن يضرها شيء ولن تنهزم ابدا أمام جيوش الروم وامبراطورية الفرس فالعقول تبلغ مبلغ الخيال والجيوش لاتجيد الا القتال فتخسر وتنتصر أما العقول والدهاء لن يخذل صاحبه طالما صاحبه توفيقاً من الله
ماضر ابى بكرا بعد اليوم من نبح