آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:21ص

اخي المختطف .

الجمعة - 26 أبريل 2024 - الساعة 05:12 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


هل يعي مرتكبو جرائم الاختطاف عواقب فعلتهم السوداء قانونا ، و عرفا ؟. وهل يدركون حجم الاساءة لها ؟ ، و ندبها الباقي الاثر في النفوس ؟ ، وهل يعلمون حجم الاستنكار القبلي العام لمرتكبيها ؟ ، و الحكم الصادر بحقهم من كل ذو ضمير انساني حي على المستوى المحلي والوطني ؟ ، وهل يشعرون بمتوالية الالام التي سببتها جريمة اختطاف اخي الشيخ علي بانافع ، حفظه الله ، وفك اسره ، واعاده لاهله بسلام ، والتي نالت تعاطف غير مسبوق من الناس جميعا ، وتحولت الى قضية رأي عام بالمحافظة . لا لمكانة الرجل الرفيعة و المعروفة في مختلف الاوساط ، ولا لفضائل سبقه في ميادين حب الخير ، ولا لاحتسابه من اصحاب الصلاح والنفع في المجتمع ، ولكن لاعتباره مواطن من ابناء شبوة .
و تظل جرائم الاختطاف من الجرائم المنكورة و المكروه في المجتمع ، والمحرمة شرعا وعرفا وقانونا ، ناهيك عن استدامة وصمتها السوداء في جبين وتاريخ مرتكبيها ، و مايترتب عليها من تأثيرات سلبية لاحصر لها على نفسيات ضحاياه واسرهم .
ولا يمكن تجاهل العتاب الشديد للاجهزة الامنية بالمحافظة ، عقب مرور اكثر من اربعة وعشرين ساعة على الواقعة . فهي مطالبة بالقيام بواجباتها الامنية المطلوبة بصورة عاجلة ، وتأمين عمليتي الافراج عن الشيخ المختطف ، والقبض على مرتكبي الجريمة ، و عدم طرح مثل هذه القضايا للمساومة باي حال من الاحوال ، باعتبارها من جرائم التعدي على الناس جميعا .