آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

ذهبوا وبقي الوطن وقضيته وإيمان أهله به

الجمعة - 26 أبريل 2024 - الساعة 03:26 م

خضر الميسري
بقلم: خضر الميسري
- ارشيف الكاتب


هكذا علمنا التاريخ كل من تأمر دفنهم التراب تلحقهم لعنات المظلومين وتصحبهم خطايا الموجوعين .
ذهب نظام استلم هذا الوطن بلحظة هروب سياسية من واقع جديد تشكل ، ولم يبق من هذا النظام إلا مسماه وأدواته التي تتغنى بما رأوو أنهم حققوه وبقينا .
بقت هذه الجغرافيا وسكانها صامدين ثابتين كالجبال الشوامخ .

فهل تعلم من أتى من خلفهم كلا والف كلا .
ظهروا لنا مجموعة المدعين زورا باسم الدين في لحظة ثورة باسم الحرية وركبوها وقطفوا ثمارها في حين غفلة من ثوارها الحقيقيين وبقدرة الله اذا بها ثمار حامضة لم تطب لهم ولم تستساغ.

فاتى لهم من خلفهم من كنسهم واذاقهم ذل ما بعده ذل وعار ما بعده عار فجعلهم شرد مرد في كل أرض وفي كل دار .
وورث الأرض قوم من الجبال نازلون لا يعلمون ولا يعرفون فاتوا بجحافلهم واستباحوها وهم يعلمون وموقنون انها لا قدرة لها على المقاومة ولا تستطيع ،

وبقدرة الله نهضت من التراب وقامت من السبات حتى التحرير ٢٠١٥ م .
ومن لحظة التحرير حتى اليوم والمؤامرات تظهر حينا ، وحينا تختفي والله بهم عليم .
فيكسرون ويهيأ الله من يصدهم ويؤخرهم ولا يفهمون .

ثقوا بالله أن التأخير هذا هو التمحيص الحقيقي و مهما عملوا وفعلوا لن يتجاوزون هذا الشعب فهو حي وبلحظة ما سيقلب وينتصر .
والتاريخ لهم عبر وعظة .

قصة استحضرتني لحادثة باب الرحمة بالقدس
أقفل اليهود باب الرحمة في فلسطين قبل خمس سنين ولم يقم أحد ولم يعترض واستمر الحال لأشهر وسنين ،
وفي يوم ما قام أحد الجنود بتغيير القفل الذي صدى فانفجرت ثورة لم تقف إلا بفتح باب الرحمة .

المقصد أن الله يسوق الأمور ويصنع لنا فيها الحلول.