آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-07:15م

الفريق محمود الصبيحي أمل شعبنا العظيم

الجمعة - 26 أبريل 2024 - الساعة 11:11 ص

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب



فخراً للاقلام ان تكتب عن أسطورة الجنوب واسدها المغوار الفريق الركن محمود الصبيحي فمن أسال قلمه ومزجه بتاريخ هذا الرجل العظيم وسطر عبارات ونسبها للإشارة به فإنها ليست كلمات مدح او ثناء كما يظن الحاقدون أو دفاعاً عنه ممن جرب نفسه وغامر بقلمه الشاذ وتحدث بحديث أهل النفاق مع انه كان يدرك ويعلم اثناء ماكان يكتب بانه لن ينال إلا سخط الاحرار والشرفاء وسيهبط من قدره امام الملاء سواءً كانت كتاباته تعني له حقد سياسي او قبلي او مناطقي او انه أجير لأسياده  .. لأن التاريخ قد نشر في الصحف والمجلات والمؤلفات والدواوين بل التاريخ لم يترك ولا سطراً واحد ولاحتى فراغاً لاي كاتب او مكتتب ان يضع اي كلمات بحق وزير الدفاع الاسبق .. 
ومن هذا المنطلق وعلى ضوء ما ظهر من منشور مريض بحق الوزير تعالت الاصوات وتناثرت اللعنات على ذلك القلم الشاذ حتى انه جعل الكل يتسأل وبقوة ومن ضمن تلك الاسئلة المتعجبة من أمر هذا الكاتب وماذا يريد وما المناسبة جاء السؤال والذي طرح نفسه بقوة على ذلك المكتتب ليخاطبه  كيف طاوعتك نفسك ان تكتب عن مثل هؤلاء العظماء وأنت تعلم بان قلمك سينكسر وكتاباتك ستمحى وكلامك لن يُقرى، ولماذا اتعبت نفسك وتجراءات ان تكتب تلك الكلمات الخارجة عن الحقيقة والغير منطقية مع علمك بانها لن يقرها عقل ولن يؤمن بها مجنون او عاقل بل سيتصدى لها  التاريخ ولن يرضى عنها القاريء ولن يرغب في سماعها الامي ...
ومع انك مدرك بان الوزير محمود الصبيحي قد دخل التاريخ من اوسع ابوابه بما سطر من بطولات وصولات وجولات تاريخية جعلته من عظماء التاريخ في عصره كيف تجراءات ان تسيل لعابك لمن اراد ان يجعلك اضحوكة الزمن وبعثرت بتلك الأحرف التي لم تعط فيها للكلمات اي معنى لما اوحيث بها في الخيال والتأليف لترسم بها ما خيل في عقلك وانتجه اسيادك من قذارة بحق انسان بات عنوان الوطن ناصع البياض فهل كنت ايها الكاتب لا تعلم بان كلماتك اللعينة بانها ستحترق امام تاريخ محمود الصبيحي قبل ان يقراها الجهلاء من امثالك هل تناسيت بانك وما كتبته ستتقزم امام ذلك الجدار السميك الذي صنعه لنفسه الوزير الفريق محمود الصبيحي بخطى ثابته رسمها ونقشها في التاريخ  بتضحيات واقدام  ونضال طويل لايمكن لقلمك ان يمسح ولو حرف واحد منها ولا حتى خاصية من خصائصه التي تمييز بها بين العالم العربي ..
 
وعلى مناصري الفريق محمود ان لايتكلفوا بكتابات الرد عن ذلك المنشور بمقالات لقد عجزنا عن كتابة تاريخه مع اننا من الافضل ان نترك المجال لتاريخه ان يرد عن ذلك القلم الوحيد كاتب ذلك المنشور المريض كتأكيد بان الصبيحي لايحتاج الى أقلامنا كي ندافع عنه ، تاريخه ذو مسيرة حملة في طياتها معاني عديدة هي من جعلته من الرجال العظام تلك المعاني الفريدة التي تنوعت فيه وعلت من مكانته بين الناس منها المسيرة الإنسانية والمسيرة العسكرية والمسيرة الاجتماعية والمسيرة السياسية فهي كفيلة بان تتدافع عنه وتقزم كل كلمات صاحب المنشور الركيكة التي لم يجني من وراءها غير اللعن والشتم والتجاهل لما احتوت من مبالغات وافتراءات كاذبة وباطلة بحق وحقيقة بحق شامخ الصبيحة واسد الجنوب وعظيم العروبة الاسلامية هل تظن انها ستنال منه او من خصالة العظيمة فهل ستنال تلك الكلمات الذميمة ممن دخل قلوب الملايين من شعبنا العظيم ومع معرفة الكاتب بذلك ..

 رسالة أوجهها لكل المتحاملين والذين لايفكروا إلا بمصالحهم الضيقة بان  الصبيحي بات أمل الامل وشريات حياة لابناء الوطن وان ملايين البشر من هذا الشعب ومن جميع المحافظات متأملين بانه الامل الاخير لانقاذهم مما يمروا به من ظروف قاهرة وحروب عبثية ومن هذه المرحلة العصيبة..

أي نفسية وأي إحساس وأي عقل تملك ايها الكاتب أنت حتى انك تتكلم عن عظيم العرب وبطلها المغوار  بكلام لم يكن للحقيقة اي صلة ولا له بالواقع اي علاقة ليصدقه العوام  ..

فإن كنت ايها الكاتب من جانب قبلي أنت وغيرك من الناس بل السواد الأعظم من شعبنا لديهم الكفاية بان الفريق محمود الصبيحي بان قبيلته الوطن العربي لما يتمتع به من صفات أهلته بان يكون رجل دولة وليس فرد عادي منتمي لقبيلته الغير مؤمن بها هو اصلاً  فهل انت لا تعلم بانه ممن يسعى لانهاء الصراعات الجاهلية البغيضة الثأرات وعمل منذ ان خرج من سجون صنعاء البغيضة على لم الشمل واحتظن اشهر اللقاءات في التاريخ لقاء عزافة الذي تمحض منه تشكيل الحملة الأمنية والعمل على رأب الصدع بين القبائل فهل نسيت او تناسيت ذلك اليوم وما صار في طورالباحة من اعلان لوحة سيفمونية بخط حمدي شكري واعمدة السروري وبتوجيهات التركي وهندسة الفريق محمود لا للثار لا للنعرات الطائفية وفعلا تحقق السلم الاجتماعي وهذا بفضل الله ثم بفضل لقاء عزافة التاريخي فهل كنت تتغافل عندما هميت بالكتابة في حقه وانت ايها الكاتب تدرك بانه لن يتعصب في مثل  هذه الجوانب القبلية ..

اما وان طاوعتك نفسك لتكتب عنه في الجانب السياسي بهدف ابعاده عن المشهد وتشويه سمعته فأعلم كل العلم بان سيدك قد وضعك في ورطة وفي فضيحة لم تكن لها نهاية ولابداية لعلمك بان سيدك الذي اعطاك الاشارة لتكتب تلك القباحة فانه لايساوي قيد نملة من تاريخه ومسيرته الميدانية فما تكتبه وما كتبته لن ينال شعره من عظمته ولا أثار قدمه في الواجب الوطني والإنساني..

 ومع العلم بان الفريق محمود الصبيحي لن يطلب المسؤولية ولن يوسط احد ليتربع في منصب حكومي بل تأتي إليه المناصب السياسية مترجمة لما قدمه في الميادين وليس بالكتابة ولا المدح ولا التشهير بالاقلام وهذه صفات قلما نجدها في كثير من القادة وفيما دفعك لتكتب تلك العبارات الركيكة ايضاً وليس كما تظن بانه من امثال هؤلاء الذين بحجم وطن وامثالك الذين وصلوا الى مفاصل الدولة بهرطقات اقلام صفراء ووساطات والتي هي اليوم من اوصلتنا وبلادنا  الى الحضيض صارت البلاد ضحية لن تتعافى من فسادهم ولو بعد خمسين عام . ..

أنصحك ايها الكاتب ان تسحب منشورك  وانصح كل من يريد أن يشوة القادة ان يحذر من المغامرة في في بحر لايستطيع ان يطافح الامواج فيها حتى لايفقد الصواب قبل ان يلق نفسه مع الكائنات الميتة والجيفة بالساحل فعليه ان لا يتبع سخفاء وجهلاء القوم ويعمل على التعدي بوقاحة على تاريخ العظماء وسيادة الفريق محمود واحداً من اشهر واعظم الرجال بوطننا العربي ..


كتبه جلال السويسي