آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:10ص

احسنت الصنائع فقيدنا شائع فكان لتشييعك حضور رائع

الخميس - 25 أبريل 2024 - الساعة 05:08 م

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب




عندما اردت ارثيك عجزت الكلمات أن توفيك ،فكل كلمات الرثاء صعبة، وكل كلمات النعي متحجرة، ومن الصعب أن ينعى عزيزًا، ومن المؤلم جدًا، أن يجد المرء نفسه يسكب الدموع أو الكلمات لترثي شخصك اخي وصديقي شائع، انك أعز وأطهر وأطيب قلب عرفته في حياتي،.وان  نفس الألم الذي كان بحنجرتي وقت موتك لا زال إلى الآن يؤلمني ، وانت بقبرك، رحمك الله اخي شائع يا من أوجعني رحيلك، لا أفتقد شخصاً عادياً، ولا أسعى للفت الانتباه، إنّما هي قصة ألم ، عن شخص عزيز رحل إلى قبرة واوجعني رحيله المفاجئ، كان يمشي باحترام ، ويقابلك بود وابتسامة عريضة ، يرحب بك بصدر رحب ، يحكي حكاوي الاخلاص ، يعطيك من دروس الحياة بما يكفي لتجعلك حكيمًا في هذه الدنيا، فقيدنا شائع  لم يكن ممن يعشقون الترف، ولا ممن يزكون أنفسهم  بالقبيلة والحسب والنسب، بقدر حبه لمجتمعه، فمنذ وان عرفته وهو ذلك الوجه البشوش والشخص اللطيف والقلب الطيب والمخلص.

رحل اخي وصديقي الفقيد شائع احمد عبدالله تركي النجل الأكبر  لمحافظ محافظة لحج اثر مرض عضال ألم به بعد صراع مرير أثناء  تواجده بمشافي دولة الهند، رحل  في وقت مبكر وعلى فترة قصيرة من العمر،ولكن بعد أن شالله أن يجعل له قبولا في الارض ومحبه في نفوس الخلق، لينال الحب والتقدير والاحترام الكبير.

لقد أذهلني ذلك الحضور الكبير يوم امس الأربعاء الموافق 24ابريل2024م الذي لم يكن لأحد سوه من قبل، وما ذلك الموقف الرئع الذي جسده  موكب التشييع المهيب الذي  انطلق ظهر أمس من منزله بمدينة الفيصل إلى مركز الحديث بالفيوش،وصولا إلى  مقبرة المدينة الخضراء، الا  تعبير خالص عن مستوى الوفاء لذلك الشاب الرائع والمميز الذي أفنى حياته في خدمة مجتمعه بكل عفويه وحب ووفاء،ودون اكتراث بما يحدث من  سوء فهم هنا وهناك، فهنيا لك الاجر والثواب فقيدنا شائع يامن احسنت الصنائع فكان لتشييعك الحضور الرائع ، نم قرير العين اخي شائع فقد أكرمك الله بالتوفيق في أداء مناسك الحج والعمرة، وأعانك على تيسير امور الكثير من أبناء شعبك.

نم قرير العين فقد شاء الله ان يجعلك ذكرا طيبا وعملا صالحا ترضاه واصلح لك ذريه طيبة تمضي على نهجك الطيب بإذن الله تعالى.

رحمة تغشاك اخي شائع كم انت كبير بمواقفك وصفاتك النبيلة واحساسك الاخوي وتواضعك ، فكم انت عزيز على قلوبنا وكم اوجعنا رحيلك ايها الصنديد الاشم.

يامن كنت صامدا على  الالم والاوجاع والمعاناة المريرة التي عاشتها اسرتك العريقة معك أثناء مرضك، ذلك الأسرة الكريمة التي غامرت لانقاذ حياتك بما تملك ، الأسرة التي جادت بالاكباد لتضمن لك العيش وتعطيك درسا في التضحية والفداء ، فيما انت منحتها الدرس الاجمل في الثبات والصمود والإخلاص وقوة الايمان،نعم  كنت قويا بثقتك بالله وكانت اسرتك  مثالا في التضحية والفداء، لذلك عشت حيا بمأثرك الإنسانية وهمتك الأخوية واهدافك الوطنية، عشت حيا في قلوب كل محبيك بشموخك بعفويتك بتسامحك وصبرك على الأقدار.

ختاما اسال الله ان يتغمدك بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنك الفردوس الاعلى من الجنه وان يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

~كتب ابراهيم العطري في25ابريل2024م~