آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

الزنداني.. شيخنا الذي يُحبّه العالم!

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 11:26 ص

صدام الحريبي
بقلم: صدام الحريبي
- ارشيف الكاتب


رحم الله الشيخ الجليل والقائد الكبير والوالد الدكتور عبدالمجيد بن عزيز الزنداني الذي اعتنق الإسلام على يديه المئات، والذي جسّد فعليّا روح النضال والمبادرة والكفاح وتحمّل الصعاب من أجل نشر الدين ونصرته ورفعته.

شخصيّا حرصتُ وقد حاولتُ مرارا أن ألتقي بالشيخ بعد خروجه من البلاد خصوصا في الفترة الأخيرة، لكنني لم أستطع ذلك، وفي القلب غصّة من تفويت لقاء هذا القائد الذي حرص الناس من كل أقطار العالم على لقائه وقطع المسافات الكبيرة من أجل الجلوس معه.

إن من لا يُدرك مكانة الشيخ عبدالمجيد الزنداني مؤسّس جامعة الإيمان الشهيرة ورئيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة، فليرى الجمع الهائل الذي احتشد من كل أقطار العالم من أجل تشييع جنازته، لأنه وللأسف هناك كثير ممن سمع عن الشيخ الزنداني من الآخرين وتأثّر أكثر مما يقرأ عنه ويتابعه، وبالتالي نرى نتائج كارثية في هؤلاء، لكن القدر ها هو اليوم يثبت للجميع حب شعوب العالم لهذا الشيخ الذي عمل باجتهاد منقطع النظير ومثابرة من أجل دينه والأوطان التي احتضنت الإسلام عندما تعرّض لأبشع وأقذر أنواع الحروب.

رحم الله الشيخ الزنداني وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وكل محبيه في العالم الصبر والسلوان.

ولا تحزنوا، فمن الطبيعي جدا أن نجد في هذا الطريق الأقزام الذين يحاولون أن يأخذوا أكبر من حجمهم ويتطاولون على الكبار، لأنه إن لم نجد هؤلاء في الطريق كنا سنشك في أنفسنا، لكن هؤلاء المترامون على أطراف الطرقات هم بمثابة دليل لنا، لأنه إن لم يعترضنا أحدهم، فعلينا التأكّد من صحة وسلامة ونقاء وقوّة الطريق الذي نمشي عليه.