آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

لم يحن بعد الوقت المناسب يا مصعبي

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 10:11 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

اكتب مقالي هذا ردا على مطالبة زميل الدراسة العزيز في كلية النفط المهندس علي المصعبي للمجلس الانتقالي بفرض اعتراف بقية شركاء الحكومة الشرعية بحق الجنوبيين في تقرير المصير. 

رغم اختلاف تخصص كل منا الا ان المتخصص في هندسة اقتصاديات و ادارة النفط كان يلم بصورة عامة عن بقية التخصصات من النواحي الادارية حتى يكون هو الرابط الذي يدير جميع التخصصات بصورة تكاملية و بخطوات مرتبة لتحقيق الهدف في الحياة العملية فقد تعلمنا من مجال هندسة الجيولوجيا ان ننظر للصورة من عدة زوايا لنرى الصورة المخفية و تعلمنا ايضا ان نطلق العنان لمخيلتنا في تصور افتراضيات ما حدث على مر العصور و توقع ما قد يحدث في المستقبل و بتطبيق ما ذكرت على ارض الواقع حسب التخصص الاداري فان الاعتراف للجنوبيين بحق تقرير المصير حاليا ليس في مصلحة القضية الجنوبية و الحكومة الشرعية و الوقت المناسب لاتخاذ قرار خطوة المطالبة بحق تقرير المصير هو على طاولة الحوار السياسي اليمني الشامل بعد اتمام المجلس الانتقالي و بقية المكونات الجنوبية خطوات اكثر اهمية لتقوية موقف القضية الجنوبية و الحكومة الشرعية و هي : 
1- بما ان توجه المجلس الانتقالي ديمقراطي فان عليه الاعتراف بحرية اقتناع الجنوبيين المنتمين لحزب الاصلاح او غيره من الاحزاب السياسية سواء كانت وحدوية او انفصالية و عدم التخوين لمجرد التعبير عن قناعتهم او نتيجة توجههم السياسي و الديني و لهم حق المشاركة في التصويت على تقرير المصير و احترام نتيجته. 
2- تكوين تحالف مع بقية المكونات الجنوبية مع بقاء استقلالية كل منها و التوافق على نظام و مشروع سياسي موحد لا يسمح باتخاذ القرارات التصعيدية الا بتصويت الاغلبية بين القيادات.
3- التوافق على هيكلة و دمج القوات المسلحة الجنوبية وفق اساس يحدد نسبة كل محافظة من المحافظات الجنوبية و تحديد عقيدة قتالية و نظام عسكري يمنع التصرفات الفردية بين المنتسبين فيه او الانقسام نتيجة الصراعات السياسية بين المكونات السياسية الجنوبية و تمكين الخريجين من قيادة الالوية و الكتائب و السرايا و اختيار قائد عام تحت سلطة وزارة الدفاع اداريا و ماليا ليكون جيش وطني لتنفيذ نتيجة تصويت الشعب الجنوبي.
4- التوافق على مساندة الحكومة الشرعية في تنفيذ القرارات و الخطط الادارية و المالية و العسكرية كوسيلة ضغط على الطرف الاخر حتى يتم تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل. 

هذه الخطوات تتيح لرئيس الوزراء ادارة جميع المحافظات المحررة بصورة تكاملية و يتيح له النظر من عدة زوايا لتتضح له الصورة الخفية لملفات القضايا التي تمس حياة المواطنين و معالجتها بطريقة اسهل كما انها تساهم في تعزيز الثقة بحضور القضية الجنوبية او غيرها من القضايا اليمنية في مؤتمر الحوار السياسي اليمني الشامل و يضمن للجميع امكانية تسليط الضغط الاداري و العسكري لتطبيق مخرجاته لذلك اتمنى من الجميع العمل على تحقيق السلام العادل المنشود الذي يغلق ابواب الصراعات في المستقبل.