آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

لو دامت لغيرك ما وصلت إليك

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 09:38 م

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


هذه الرسالة إلى المفسدين الذين يعيثون في الأرض الفساد لصوص المال العام والخاص لا تحسبوه خيراً لكم بل هو شر لكم.

فرعون عاش ألف عام بطش ونهب وقتل واستعلى في الأرض وتكبر على الله سبحانه وتعالى وفعل كل الافاعيل الذي يبغضها الله سبحانه وتعالى وعندما رأى نهاية مشواره في الحياة وأن الموت لا مهرب منه قال إني آمنت برب موسى وهارون شعر أن لا ملجى إلا إلى الله سبحانه وتعالى وهذا اعتراف منه أن في من يقتص للمظلوم ويحاسب الظالم.

وهذا قارون كان يملك من الكنوز مالا يملكها مخلوق وعندما حارب الله ورسوله خسف الله به الارض وكان في خبر كان.

وأنته أيها الفاسد اللص لم تتعض من ما سلف ولا تخشى من ما هو آت مع أنك آمنت بالله ربا ومحمد صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولا.

أيها اللص ألا تنظر إلى نفسك إلى أولادك.
ألا تعلم أنك تهلك أولادك معك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رطل لحم يتربى من حرام فنار أولى به يعني تأخذ أولادك معك إلى الجحيم بخلاف الأمراض التي يعاني منها أولادك.

ألا تعلم أن الحرام مهلك وانته فرحان بما تأخذ من أموال بالبلطجة على الضعفاء وكذا المال العام أصبح مباح لك دون غيرك وتعتبر ما تأخذه هو حق مكتسب يا ملعون بل هو ظلم كبير وذنب عظيم.

أعلم أيها اللص لن يدوم لك الحال وسيخزيك الله في الدنيا والآخرة لا تفرح لأن الفرح قصير والبكى والعويل قادم لا محالة ولن ينفعك الندم بل ستتمتع بالحسرة والندامة أيها الفاسد الحرامي وحينها لن ينفعك من هم حولك وسيتخلى عنك الجميع وستكون وحدك عند عدالة الأرض والسماء تبا لك وتبا لامثالك وإذا دامت لغيرك ما وصلت إليك وإلى هنا نكتفي