آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-06:08م

النجم عبدالرحمن الديدي صرخة إنسانية في وجه التّجاهل

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 05:53 م

فتحي الحسني
بقلم: فتحي الحسني
- ارشيف الكاتب




يُطلّ علينا من جديد اسم النجم الكروي المعروف عبدالرحمن الديدي لاعب نادي الشعلة و المنتخبات الوطنية ليس هذه المرة كأحد نجوم ملاعب كرة القدم بل كإنسان يصارع المرض في صمتٍ مُعذّب تاركًا وراءه تاريخًا حافلًا بالإنجازات والتضحيات لرفعة الرياضة اليمنية.


لم يكن عبدالرحمن الديدي لاعبًا عاديًا بل كان نجمًا لامعًا أضاء ملاعب كرة القدم بمهاراته الاستثنائية وإبداعاته الفريدة فقد تألق مع نادي الشعلة وساهم بشكلٍ كبير في تحقيق العديد من الإنجازات والبطولات كما مثل المنتخبات الوطنية بكل فخرٍ واعتزاز وشارك في العديد من المحافل القارية والدولية تاركًا بصمة واضحة في ذاكرة مشجعي كرة القدم في اليمن وخارجها.

وفي الآونة الأخيرة عانئ النجم عبدالرحمن الديدي من مرضٍ ألمّ به ونال من جسده وقواه ورغم صعوبة وضعه الصحي إلا أنه يُصارع المرض بصبرٍ وجلَد ويُقاوم اليأس بكل ما أوتي من قوة.

وللأسف الشديد قوبلت معاناة النجم عبدالرحمن الديدي بالتجاهل من قبل الجهات المعنية وكأنّ تاريخه الرياضي الحافل وإنجازاته المُبهرة لم تكن كافية لاستحقاق الرعاية والاهتمام فلم تتحرك أيّ جهة لتقديم المساعدة له في محنته ولم تُبادر أيّ يدٍ عونٍ لإنقاذه من براثن المرض.

إنّ صرخة النجم عبدالرحمن الديدي ليست صرخة لاعبٍ مريضٍ فحسب بل هي صرخة إنسانية في وجه التّجاهل والقسوة التي نعانيها ككل في وطننا الحبيب فكيف بنا نُهمل أحد أبطالنا الذين أفنوا شبابهم وصحتهم لرفعة رياضتنا الوطنية؟
وكيف نُغضّ الطرف عن معاناته في محنته الصعبة؟

إذ تقع على عاتق المسؤولين عن الرياضة في اليمن مسؤولية أخلاقية تجاه النجم عبدالرحمن الديدي ويجب عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لتقديم الدعم والمساندة له في هذه الظروف الصعبة.

إنّ مساعدة النجم عبدالرحمن الديدي ليست واجبًا أخلاقيًا فحسب بل هي واجبٌ إنسانيٌ يفرضه علينا ضميرنا. فلنُبادر بمدّ يد العون له، ولنُثبت له أنّنا نُقدّر تضحياته ونُحترم تاريخه العريق.

#فتحي_الحسني