آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

الموت القادم من ( سواحل ) شبوة ..!!!

الجمعة - 19 أبريل 2024 - الساعة 03:15 م

عبدالله جاحب
بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب




خطر يحدق بالبلاد ويصيبها في مقتل ، آفه تحتاج إلى تكاتف الجهود وتظافرها ، وقبل ذلك تحتاج إلى دولة كاملة الأركان المؤسسية ( أمنيا وعسكري ) ، وبإمكانيات حديثة ومتطورة ، وقبل ذلك نية صادقة من القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في محاربتها ، وتقصيص جناحتها ، والحد على قدر تقدير من توسعها وانتشارها في الرقعة الجغرافية للوطن .
ظاهرة " التهريب " التي تنشط وتتسع رقعة انتشارها من سواحل وشواطئ شبوة ، آفه لا يمكن السيطرة عليها وكبح نشاطها من خلال " لواء " أو منظومة أمنية غير مؤهلة لذلك ، ولكنها تحتاج إلى " دولة " وقرار " سياسي " وإمكانيات دولية وإقليمية وتأهيل كوادر محلية داخلية تخصص لذلك .

نشاط " التهريب " سواء الأفواج البشرية القادمة من قارة القرن الأفريقي أو الأنواع المختلفة من " المخدرات " الحشيش المخدر أو الحبوب المخدرة بأنواعها المختلفة واصنافها المختلفة ، أو الافه الدولية والإقليمية الأكبر والكارثية تهريب " السلاح " باصنافه وانواعه المتعددة والمختلفة ، تشرف عليه جهات دولية وإقليمية ، وشبكات " مافيا " من الأمن القومي والدولي والمخابرات في الشرق الأوسط ، الهدف منه اقلق المنطقة والبقاء على صراعتها ونزاعها ، وإيجاد ممر أمان لها وهو المتمثل بالمياه الإقليمية " اليمنية" ومحطة عبور ووصول إلى الأطراف المتصارعة والمتنازعة في المنطقة العربية والإسلامية والدولية .

شبكات مافيا وعصابات ورؤوس أعمال " كبيرة " وتجار حروب دولياً وإقليميا ، وبادوات محلية داخلية تعمل على تسهيل تلك " المحظورات " إلى البلاد ، وتقوم بعد ذلك انتشارها وإيصالها إلى أطراف الصراع والنزاع ، واغراق البلاد بتلك الآفات ، وكل ذلك يضمن بقاء البلاد والمنطقة مضطربة وخاصعة تحت وطأة أطراف اللعبة الدولية والإقليمية .

عمليات التهريب القادمة من سواحل وشواطئ شبوة تحتاج إلى شد الهمم وإسناد القوات المرابطة في تلك المنافذ الحدودية والممرات المائية البحرية ودعمها المستمر والدائم بكل أشكال وأنواع الأسلحة والمعدات والأدوات الحديثة والمتطورة في كبح جماح تلك " الآفه " والسيطرة عليها والحد من انتشارها وتوسع رقعة نشاطها ، فليس من المعقول أن تظل الحكومة مكتوفة الأيادي من تلك الظاهرة ، ، إلا إذا كان لها صلة أو أحد أضلاع وركائز مايحدث ويحصل ويجري من تلك الظاهرة الدولية والإقليمية فذلك شيء آخر .