آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

اغتيال الموظف.. جريمة قتل عام

الخميس - 18 أبريل 2024 - الساعة 11:31 م

أ. إيهاب طاهر
بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب




هذه رسالة الى الرئيس الى الوزير الى كل مسؤول عنده بقايا ضمير، تقلبت حياتنا كموظفين في الارض بين الخير والشر وبين الرخاء والبؤس ولكننا لم نرى اسوأ من ايامنا هذه من قتل يومي للموظف وبهذا يموت في اسرته كل من يعتمد على راتبه وخصوصاً اولاده فراتب رب الأسرة لا يكفي أسبوع في الشهر والاولاد محتاجين مصاريف مدارس ومعاهد وجامعات ناهيك على المتطلبات الأساسية اليومية التي تقتل الموظف واسرته معاً (*قتل عام)* فشعوره بعدم قدرته على تلبيه هذه المتطلبات تصيبه بالعجز التام وكثر التفكير في مستقبل اولاده ترهق جسده النحيل وما اكثر الذبحات الصدرية والنوبات القلبية والجلطات التي يصاب فيها الموظفين بسبب شظف العيش.
لا تتحججوا بوضع البلد والحالة الاقتصادية فهذا الهراء اصبح مكشوف للموظفين والشعب اجمع، يدركون تماماً ان مواردنا وخيراتنا تكفي الشعب وتزيد.

*لا تكن البارود الذي يحشو البندقية لاغتيال الموظف، اذا لم تستطع ان تغير وضع قاتل فاترك الكرسي حتى لا تتحمل وزره.*

*اذا اردت ان يصدقك الشعب فعيش بنفس مستواهم المعيشي وكل مما يأكلون وسجل اولادك في مدارسهم الحكومية وانزل واسمع منهم عل وعسى تحدث أمراً.*

*اصبح التعليم صفر، الصحة صفر، الامان صفر والاخلاق صفر وانتم تغردون وتهتمون بامور أخرى وقضايا خارجة لا تمت بتحسين وضع الموظف بصلة.*

*انتهت ايام عيد الفطر المباركة وتكشفت خبايا الناس من ضيق وفقر وذل.. لم نرى العيد ولا فرحته ولم نشعر بسعادة الناس، للأسف انتهى العيد قبل ان يبدأ.*

*اليوم وبعد الخروج من حرب عيد الفطر سندخل في حرب ضروس لمواجهة متطلبات عيد الاضحى المبارك ولا ندري كم من الموظفين سيصمدون واكتافهم مثقلة بالديون ومنازلهم فاضية من ابسط المواد الغذائية*.

*ربنا منتقم جبار يمهل ولا يهمل فأذا اردت التغيير والشعب يلتف حولك انزل من كرسيك الذهبي العالي وخليك مع شعبك الذي اختارك لتكون في صفهم وتتلمس احوالهم وتنصفهم.*

*الارض تحتكم هشة لن يصلبها ويقويها الا تلاحم قوى الشعب من موظفين وشرائح المجتمع المدني وانتم الحكم في صلابتها أو هشاشتها.*


*العدل_أساس_الملك*



*مودتي 🌹*