آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

شبح الاسماء المستعارة واثرها في المجتمع ( الفيسبوك )

الخميس - 18 أبريل 2024 - الساعة 06:59 م

نجيب الداعري
بقلم: نجيب الداعري
- ارشيف الكاتب




عزفنا عن الكتابة لبرهة من الوقت وحاولنا ان نتريث ونكون بموقع المتفرج فقط ولكن!! ابت اناملنا ان ترى الاشياء المغلوطة وتسكت عنها وصممت على المضي قدما والعودة للكتابة ليكون نتاجها بعيدا عن السياسية والتسيس الهمجي الذي اتخذه البعض درعا حصينا لتحقيق رغباته ونزواته ولكن ذاك كله زائل وانا احببت ان اكون محايدا لا منحازا لاحد غير ايصال صوت المنكوبين والنصح والارشاد لبعض ما نراه في واقعنا من امور غير لائقة قد تضر وتسبب الاقتتال او اشعال فتيل الفتن بين ابناء المجتمع الواحد..

اشرنا قبل عام تقريبا حول موضوع يعتبر بمنتهى الاهمية لعامة الناس كان غني اوفقير, رجل ام امرأة, شاب او فتاه, كبير او صغير, متعلم او جاهل, وتطرقنا الى ان معظم المواضيع التي يتناولها البعض تتميز بإيجابيات احرفها او سلبياتها وبالطبع ينعكس ذلك كله على القارئ او المتابع في سلوكياته وتعاملاته وغير ذلك..

وذكرنا من خلاله عن اهم تطبيق تشتهر به شبكات التواصل الاجتماعية وهو تطبيق (الفيسبوك )
فلو تعمقنا قليلا ونبشنا في حنايا دهاليزه المظلمة لوجدنا معظم المنتمين اليه دون هويه حقيقية وينشرون ما يتناولونه بأسماء مستعارة فيكتبون ويحللون ويطعنون في اعراض العامة دون الاستناد الى اي مرجع تبنى عليه تلك المشاركات وكل ذالك والقارئ في إنسجام تام ومستمتع بقراءة هذا المنشور او تلك المشاركة دون النظر والتحقق حول مصداقيتها من عدمها متناسيا بان من كتبها ونشرها ليس له اي بيانات شخصية على صفحتة وانما كان ذلك الحساب باسم مستعار, لا والمصيبة الأدهى والأعظم ان ذلك الناشر الملثم او صاحب النقاب يجد من يتفاعل مع ما ينشره بالإعجاب او التعليق او المشاركة مع الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء دون التاكد من هوية الناشر او النظر الى صفحته المبهمة ,, لذا وجب التنبيه من عدم الإنجرار وراء المتابعة والتصفح والتعليق والمشاركة لاي منشور يتم تداوله ونشره بصفحات الاسماء المستعارة لكي لا يقع ذالك القارئ في فخ الإنصات, والتصديق, والتأثير على سلوكياته الدنيوية ويحّمل نفسه اوزراً بعد رحيلة
فمهما كانت صحه الخبر المتداول 100%, يجب فتح صفحة ناشرة الشخصية والنظر كأقل تقدير الى اصدقائه لكون المتابعة والتصديق قد تصل بالمرء الى الدخول بالشبهة والطعن والتحريض وزرع الفتنه والتي حذرنا نبينا الكريم منها عندما قال «الفتنه نائمة لعن الله من ايقظها» او بمعنى الحديث,, فنحن هنا ومن مبدأ الحرص نؤكد على تجنب مواقع الاسماء المستعارة وعدم التفاعل معها جملة وتفصيلا,,
فلو سألت نفسك سؤالا مفاده,,
ـ لماذا يتم نشر المواضيع التحريضيه او السب العلني او الخوض في اعراض الناس والنعت بأفضع الألفاظ من صفحات وهمية وبأسماء مستعارة ليس لها وجود او بيانات تدل على هوية ناشرها؟
ــ لماذا لا يكشف صاحب الأسم المستعار النقاب عن وجهه اذا كان يستند بمنشوراته على حجج وادله ولديه براهين قاطعة على صحة ما يقول؟؟؟
ــ هل دخلتم يوما حال متابعتكم لمنشورات الأسماء المستعارة وبادرتم بسؤالهم لماذا لا تفصحون عن هويتهم؟؟
جربوا ذالك معهم وستجدون إجابات منهم تسم البدن بل قد يصل ببعضهم الى زرع العداوة معك والكتابة عنك ان تطلب الأمر لمجرد هذا السؤال؟؟
الإجابة هنا متروكة للمتابع الكريم لعل وعسى ان تجد لديه هذه الأحرف آذان صاغية ليتدبر ويفهم مغزى ما رمينا اليه في اسطرنا !!!!!!

احببنا ان نوصل الفكره لمن اراد ان يفهم ذلك…….
والمعنى كما يقال في بطن الشاعر

والله من وراء القصد
..... يتبع..........