آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-12:24م

زنجبار... واستمرار مسلسلات الإقصاءات بحق الكفاءات الإعلامية

الأربعاء - 17 أبريل 2024 - الساعة 07:17 م

عفاف سالم
بقلم: عفاف سالم
- ارشيف الكاتب




يقولون من لقي العافية دق بها صدره اقول ذلك بعد أن لقيت اتصالات متسخطة حول دعوات لبعض الإعلاميين للقاء غايته ترشيد الخطاب الإعلامي وتوحيد رأيته الدعوات سادتها انتقائية كما هي العادة واقصاءات لإقلام نزيهة صامدة فرغم الاحباطات وتضييق الخناق عليها مازالت تنحت في الصخر الأصم على أمل أن تجد الأذن الصاغية لكونها تدرك جيداً إن الإعلام رسالة سامية غايتها نبيلة  لإنصاف المظلومين والأخذ بيد المستضعفين والنصح لولاة الأمور لمعالجة الاختلالات فخدمة الكهرباء التي تغادر المحافظة منذ الامد البعيد برحلة الشتاء و الصيف حتى برمضان وأيام العيد يستمر تردي الخدمة إلا من ساعة بليل وأخرى بنهار وجرعة الماء الباردة لا تجدها إلا بعد زحمة وطوابير للحصول على قطعة ثلج وقد تذوب قبل أن تصل لمنزلك ...

لكن وآه من مرارة ولكن حين توكل الأمور للباحثين عن مكاسب أو متشبثين بمناصب لم ولن يتركوا لأنفسهم من بصمة تذكر لتوجيه النصح أو قول كلمة حق ففاقد الشيء لا يعطيه 

صار الشغل الشاغل لفئة بعينها البحث عن كرسي ثم الالتصاق به وامتصاص ادبياته وسفرياته ونثرياته دون أداء حقه 

بلا شك أن نكبة الإعلام وتهميش الأقلام الحرة كارثة ونتائجها وخيمة على المحافظة وللأسف نصحنا بوجوب تفعيل ورعاية وتأهيل الإعلاميين الحقيقيين لكن من دون جدوى ولخلط الاوراق جمعوا الغث والسمين ولكن دوما لا يصح الا الصحيح فسرعان ماتتكشف الامور عن غثاء كغثاء السيل يوم أن تم الحشد والجمع لشرعنة هؤلاء ثم إذا انفض المولد وجهوا دعوة لعشرهم لفعالية التقاط الصورة وتوثيق اللقاء الذي في الغالب مايكون الخروج منه بخفي حنين

المحافظة تعاني وبحاجة لكلمة صادقة وناصحة لرصف وسفلته طرقات بحاجة لإنارة بحاجة لخدمة الكهرباء التي غدت مغادرتها شبه تامة حتى الإنارة الشمسية للشوارع معدومة ففي قلب زنجبار ظلمة وعتمة ما بعدها عتمة في بعض احياء الفلوجة والاوراس وباجدار وغيرهم

مجمع خولة التربوي بدوره حالته حاله مع أنه اهم صرح تعليمي بالعاصمة لكن لا طلاء لا نظافة لا  إزالة للأشجار الزاحفة ولم تحرك  الجهات المعنية بالسلطة المحلية أو الانتقالي ساكنا لحد اللحظة واظن من صلى فيه العيد عجب لحال المكان ومن شاهد فناء المبنى الذي صلت به النساء سيتألم لحاله واما حال طلاب الأوراس كارثي يدرسون في مطبخ تم تقسيمه لغرف مدرسين ومدرسات وفصلين دراسيين في حين غدت اغلب المسافة محتلة واحواش وحيوانات فهل هذا يرضي الله ورسوله؟ واسماك وفواكه وخضروات تصدر دون الاكتفاء المحلي وجبايات ما انزل الله بها من سلطان وغلاء مستعر مترتب عليها وغياب تفعيل الدور الرقابي والمحاسبي فرغيف الخبز ينقرض والأدوية تكاد تكون صلاحيتها منتهية والأسباب معروفة والرازي تحدثت الفيديوهات التي تم تناقلها عن الواقع المؤلم فيه وسلة الانتقالي الغذائية حدث ولا حرج والتسجيلات لخصت مرارة الواقع أكان مايخص الشهداء أو ذوي الاعاقات فمن مئة وخمسين حالة للمكفوفين تم الصرف لعشرين والباقي بعد العيد أو قد تبخر كما أفادت القائمة على الجمعية لحين ميسرة ويفتي فيها غيثان وأما مايخص الفقراء ففي أحد الأحياء تم الإعلان عن تسجيل خمسين مستفيدا بينما فعليا تم تقاسم نصف العدد خمسة وعشرين سلة كل شخصين في سلة بحسب ماعلمت لدرجة أنه قيل إن لجنة ستصل من الأمانة العامة لتقصي الوضع و....

قضايا كثيرة لا حصر لها ومناشدات ومظالم مازلنا نطرحها ونبحث لها عن معالجات لما فيه الصالح العام

وختاما نترحم على مؤتمرات الاقصاءات والانتقاءات وظلم النفس بحب الذات وتضييع الأمانات 

الغريب أنه حتى الكادر النسوي تتم استعارته  كتحصيل حاصل حفاظا على ماء الوجه لتغطية الشمس بمنخل وليتهم افلحوا

وبعد هذا كله يقولوا لك مؤتمر و لقاء هدفه ترشيد الخطاب الاعلامي وربما في الأصل الهدف منه مجرد تسجيل أي نشاط يذكر  لكسر االروتين الممل في ظل أجواء محبطة تخيم على واقع اعلام المحافظة التي هي بحاجة ماسة لإقلام تسلط الضوء على القضايا الحيوية المحتاجة لحلحلة ومعالجة وليست للقاءات واتفاقات ورفع كشوفات للاعتمادات  فيد تبصم للشرعية والأخرى تبصم للانتقالي وليتها أفلحت 

وما تنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين