آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-01:32ص

حالنا كالليل المظلم الدامس عاشقا لظلامه النامس

الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 09:50 م

سامي الصغير
بقلم: سامي الصغير
- ارشيف الكاتب



   

نقلب الاوراق ونعيد الحساب ونتساءل عن سبب المعاناة والعذاب ونتامل فين الخطأ والصواب بعد أن صرنا نعيش في بلاد محاطة بكل أنواع الفوضى والفساد في ظل صمت العباد .

نحن نتعجب من حالنا ووضعنا المعيشي المتدهور خاصة وأننا نرى الفساد المتطور في كل مرافقنا الحكومية والعسكرية والأمنية وسلطاتنا المحلية وغيرها في سائر المحافظات المحررة والشرعية
والعجيب والغريب عزيزي القارئ الحبيب أن مسؤولي وقيادات وطنا يتحدثون بإسم الوطنية
ولكن وطنيتهم تكمن في حصد ملايين الريالات من العملة الصعبة وتشييد الفلل السكنية الضخمة وشراء آخر موديلات السيارات الفارهة الحديثة .

نحن نستغرب ونتعحب أيضاً من حال الشعب الذي ضاق ذرعاً ولم يحرك ساكناً تجاه أولئك الحكام والمسؤولين الفاسدين المتعاقبين على مدى سنين دون أن يفعلوا ولو ربعا من الإصلاحات الخدمية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها رغم دعم دول الخليج العربي والأشقاء والأصدقاء من دول الجوار
ولكن يبدو واضحا للعيان وبالفم المليان أن السبب هم أصحاب المعالي والفخامة وأصحاب القرار السياسي في وطني وياعجبي !

اعتذر وبالمختصر واقولها لا يمكن لوطني أن ينتصر ولا يمكن أن تتحقق الطموحات والامال في ضل غياب التخطيط والتنظيم والنظام والقانون وحضور الفوضى والعشوائية والعنجهيه والواسطة والمحسوبية والأنانية وحب المصالح الشخصية.

سنحدثكم في هذه العجالة عن بعض الأخطاء
وسنوضح لكم في هذه الأثناء عن غياب القيادات العسكرية والأمنية وتهميش دور تلك المؤسستين ذات الأهمية وهما المؤسسة الامنية والمؤسسة العسكرية  وكيف تم تهميش الكوادر الوطنية المخلصة وذات الخبرات والتجارب والاتيان بقيادات لا تحمل أي مؤهلات في الجانب العسكري والامني ولا تعرف معنى الأنظمة والقوانين العسكرية والأمنية
ولهذا تجدها ذات فوض عشوائية وعنجهية وتحمل الرتب العسكرية بطريقة خاطئة والوصول إليها خط أحمر لأنها واضعها بين أجنحة كتفيها الخطوط الحمراء وياعجبنا
فمن حقها أن تحملها في ضل الفوضى ولاتعرف قيمتها ودراستها وكيفية الحصول عليها خلونا منها نتركهم وشأنهم

ولكن دعونا نعاتب من أعطاهم تلك المسؤولية.
حيث لاحظنا بائعي البسكويتات والشوكلاتات والتمور وبائعي الاكسسوارات والملابس  والبخور والعطور قائدا عسكريا وأمنيا مهابا يحمل من الكبرياء والغرور
وهذا من حقه لأننا اعطيناه أكبر حجمه وهذي

كذلك اعزائي هناك تشكيلات مسلحة مع خالص المعذرة لاتستلم تعليماتها ومرتباتها وحتى كشوفات منتسبيها من وزارتي الداخلية والدفاع
والمصيبة أن مرتبات منتسبيها بالريال السعودي بينما مرتبات منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع يعانون الفقر المدقع وصعوبة الأوضاع واليكم الفارق مابين منتسبي تلك التشكيلات ومابين منتسبي المؤسستين الامنية والعسكرية مع فارق العملة حيث يستلم اعلى رتبة عسكرية مرتب 180 الف ريال مائة وثمانين ألف ريال فقط بينما أقل رتبه من منتسبي تلك التشكيلات يعادل ثلاثة مرتبات لانه يستلم الف ريال سعودي والصرف يوازي الاربع مائة الف ريال

  وإلى هنأ وكفى وللحديث بقية باذن الله تعالى ولكم ختاما خالص تحياتنا وتقديرنا