آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-09:53م

عندما تستعصي الكتابة وتصبح المشاعر صمتا

الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 12:46 م

محمد العنبري
بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


يمكن أن يكون لهذه الحالة تأثير كبير على الإنسان وعلى حياته العاطفية والنفسية، يمكن أن تكون هذه الحالة نتيجة للضغوط النفسية أو الصعوبات في التعبير عن الأفكار والمشاعر.

يمكن أن يكون للكتابة والتعبير عن الأفكار والمشاعر دور مهم في تحسين الصحة العقلية والعاطفية للإنسان، فعندما يكون الشخص قادرًا على التعبير عما يجول في ذهنه وقلبه، يمكنه تخفيف الضغوط النفسية والتخلص من العواطف السلبية مثل الحزن والغضب والخوف.

إذا كانت المشاعر تصبح صامتة والكتابة تستعصي، فإن هذا يعني أن هناك ضرورة للتعامل مع هذه الحالة، يمكن أن يكون من الأفضل البحث عن وسائل أخرى للتعبير عن الأفكار والمشاعر مثل الرسم أو الرقص أو الموسيقى، يمكن أن تساعد هذه الأنشطة على فتح الباب للتعبير الذاتي وتخفيف الضغوط النفسية.

هناك أيضًا العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين القدرة على الكتابة والتعبير عن المشاعر، يمكن ممارسة الكتابة اليومية بشكل منتظم، حتى وإن كانت مجرد ملاحظات صغيرة عن ما يجري في الحياة اليومية، يمكن أيضًا قراءة الكتب والمقالات والشعر للحصول على إلهام وتوسيع المفردات والقدرة على التعبير.

بالإضافة إلى ذلك يمكن البحث عن الدعم النفسي من الأصدقاء والعائلة أو حتى الاستعانة بمساعدة محترفين مثل الأطباء النفسيين أو المستشارين النفسيين، يمكن لهؤلاء المحترفين أن يقدموا الدعم والأدوات اللازمة للتعامل مع الصمت العاطفي والكتابة الصعبة.

في النهاية يجب أن يتم التعامل مع الصمت العاطفي والكتابة الصعبة برفق وصبر، قد يستغرق الأمر وقتًا لاستعادة القدرة على التعبير والكتابة بسهولة، ولكن من خلال العمل على تحسين القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر، يمكن أن يتحسن الصحة العقلية والعاطفية ويعود الصوت إلى المشاعر المكتومة.
محمد العنبري