آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-12:01ص

فلسطين بين خذلان العرب وتآمر الفرس .

الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 02:00 ص

جابر عوض عرفان
بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب




اتعجب وانا ارى البعض يشيد بالهجمات الإيرانية على إسرائيل ، معلقين أن هذا موقف بطولي في ضوء حقيقة أن حكام الدول العربية لم يحركون ساكن ، فقط يدلون بتصريحات للاستهلاك الاعلامي .
بينما المقدسات تدنس والعروبة تهان والشعب العربي الفلسطيني يباد . .
نقول له إن الموقف العربي السلبي ، ليس باسوء من الموقف الايراني الذي يستغل الاحداث في فلسطين لخدمة مخططاته بطريقة مرنة وذكية .
لا فرق بين أولئك الذين يطبعون مع الكيان وأولئك الذين يتآمرون معه بطريقة أو بأخرى ..
عندما قصفت إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق ، هل أعلنت أنها تنوي قصف السفارة أم انها قامت بضربها فجأة دون سابق إنذار .
ماذا فعلت إيران ، تلك الدولة التي تمتلك امكانيات وقدرات عسكرية . أطلقت مئات الصواريخ والمسيرات ، وفي نفس الوقت اعلنت انها نفذت هجوم وصورت المسيرات والصواريخ وحددت وقت انطلاقها ومتى ستصل اسرائيل ومن اي جهة ، وهذا بمثابة إشعار مسبق لإسرائيل ، حتى تكون دفاعاتها الصاروخية في اتم الاستعداد لصد الهجمات بكل سهولة واريحية .
يا من تعتبر نفسك حر وغيور ، قبل ان تزايد ، اسأل نفسك !!
هل حركة حماس لديها جهاز مخابرات وخبراء عسكريين افضل من ايران وجيشها ، حتى تنجح حماس ، ويفشل الجيش الاسرائيلي ويعجز عن قتل او اصابة جندي اسرائيلي واحد كاقل تقدير !!
هل الاعلان عن الهجمات خطأ تكتيكي ام انه مقصود حتى يتسن للجيش الاسرائيلي اعتراضها واعادة الاعتبار للقبة الصاروخية التي فشلت في التصدي لطوفان الاقصى الذي نفذته حماس ، وبهذا يستعيد الشعب الاسرائيلي ثقته في الجيش وقدراته بعدما اصيب بالاحباط بعد احداث اكتوبر التي افقدت اسرائيل توازنها ونجحت المقاومة الفلسطينية في نزع ثقة الشعب الإسرائيلي في حكومة نتنياهو وجيشه .
عن أي موقف بطولي تتحدثون . .
اذا كنت عربي أو مسلم غيور ، على مقدساته يؤلمه مايحدث لإخوانه العرب والمسلمين من القتل والتشريد ظلما وعدوانا .
فلا تميل لايران نكاية بالحكام العرب ، الذين خذلوا الشعب الفلسطيني وانعدمت فيهم نخوة العروبة ومروءة الاسلام .
الحقيقة ان الاقصى الشريف والشعب الفلسطيني اليوم اضافة الى الاحتلال وجرائمه ، هم اليوم بين سنديان الحكام العرب ومطرقة الحكام الفرس .
هذا مطبع وهذا متآمر للقضاء على العروبة وطمس الهوية العربية ..
لا داعي للمزايدة وتبادل التهم ..