آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-02:46ص

مازال الحكم على اداء الحكومة مبكرا

الإثنين - 15 أبريل 2024 - الساعة 11:49 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

مايزال الحكم بإمكانية نجاح حكومة الدكتور احمد عوض بن مبارك مبكرا جدا و مايزال التقييم مبكرا جدا حتى الان الا ان خطوات العمل التي يقوم بها تدل على مهنية و كفائة عالية في مجال تخصصه حسب تحليلي الشخصي فقد استنتجت من كلمة القاها في محافظة حضرموت قبل عيد الفطر المبارك اعاده الله على الوطن و المواطن و القيادة السياسية بالخير و النصر و تحسن معيشة المواطن فقد كانت تلك الكلمة تدع الى التفاؤل بان النجاح رفيق دربه قريبا باذن الله ما لم تحدث مستجدات داخلية بين مكونات الشرعية او دولية تعيق طريق النجاح. 

بطريقة ادارية فان تحركاته و ما قاله في الكلمة تدل بانه استطاع تحديد المشكلة الاساسية و جمع البيانات حولها و هو الان قد شرع في البحث عن حلول المشكلة مع محافظي المحافظات ابتداء من محافظة حضرموت التي اختارها حسب توقعي لعدة اسباب اذكر بعض منها فالاول منها تنفيذ لقرار مجلس الرئاسة الذي اعلن فيه رئيسه الدكتور رشاد العليمي محافظة حضرموت فيدرالية اداريا و ماليا و ذهب لتنفيذ ما اهمل تنفيذه رئيس الوزراء السابق الدكتور معين عبدالملك و اتوقع انه بحث مع محافظ محافظة حضرموت ترتيبات تطبيق الفيدرالية و ما يتعلق بتحديد اختصاص كل من المركز و الاقليم اداريا و ماليا و تنظيم الالتزامات التي تقع على عاتق كل منهم بطريقة لا تسبب اعاقة خطط رئيس الوزراء لمكافحة التضخم و السياسات النقدية للبنك المركزي اليمني الرئيسي. 

اما السبب الثاني هو مستوى ثقافة المواطن الذي يدل على وعي عال و حب ابناء محافظة حضرموت لتطبيق النظام الاداري و الاستقرار الامني و رغبتهم في تحقيق التحسن المعيشي الذي طال انتظار تحقيقه و حلم تحقيق انتعاش اقتصادي يساهم في بناء المحافظة لتكون قبلة للمستثمرين من ابناء المحافظة او غيرهم.

بكل تاكيد سيتم تطبيق نفس النظام الفيدرالي في بقية المحافظات المحررة لان تحقيق تحسن معيشي للمواطن لا يمكن تحقيقه الا اذا شاركت جميع المحافظات المحررة بتطبيق خطة اقتصادية موحده يرسمها رئيس الوزراء و يتخذ البنك المركزي سياسات نقدية موحده تسري على جميع المحافظات المحررة كما ان تطبيق النظام الفيدرالي بين المحافظات لن يترك لجميع المكونات السياسية المشاركة في حكومة الشرعية و التي يسيطر كل منها على احد المحافظات المحررة اي عذر لعدم المشاركة في تطبيق الخطط الاقتصادية مهما اختلفت اهداف المشاريع السياسية لكل مكون منها. 

حتى الان كل المؤشرات الحالية تبشر بان عيد الفطر القادم سيكون سعيدا بالنسبة لجميع المواطنين في المناطق المحررة على الاقل بما سيحقق من نجاح رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك ستغير من معادلة الحرب الاقتصادية الحالية التي تشنها المليشيات الانقلابية على المناطق المحررة باذن الله تعالى.