هذه الشخصية هي شخصية القائد أديب العيسي أبرز الكوادر العدنية خاصةً والجنوبية عامةً ، عرفه الجميع بإخلاصه لمبادئه وقناعاته وتفانيه في تحقيقها وطبعًا وكما هو معروف أيضًا كانت جميع المبادئ والقناعات التي يمتلكها هذا القائد تصب في مصلحة الوطن وبالتحديد جنوب الوطن .
كانت له أدوار بارزة قام بها بكل تفاني لتحقيق العدالة التي كان يعاني من نفاذها الشعب الجنوبي إبّان حكم المخلوع علي صالح وزبانيته ، في ظني الشبه مؤكد أن هذا البطل لم تفته أي فعاليات ومظاهرات إلا شارك فيها آنذاك عوضًا عن الدور المقاوم الذي قام به بمقدمة الشباب الثائر في ذاك الوقت .
ولم يقف هذا البطل هنا ولم يكتفِ بما قدمه من ضحيات سابقة بل أنه وفي حرب العام الخامس عشر من هذا القرن من الألفية الثانية، كان من أوائل من خرجوا للدفاع عن الأرض والعرض دون تردد، وكان حينها من الداعمين معنويًا وماديًا لجميع جبهات القتال، واستمر في القتال والدعم حتى تطهير كل شبر من الجنوب قاطبة .
وكذلك وكما هو حاله ومايتسم به من طباع وصفات لايمكنه التملص منها، لم يقف هذا البطل إلى هنا فهاهو إلى الأن وهو يسعى بكل جهد وتفاني لتصحيح وضع الوطن الجنوبي وتحقيق العدالة عن طريق تحقيق الشراكة الوطنية بكل مايمتلك من سبل .
لمثل هذه الشخصيات ترتفع القبعات وبمثل هذه الشخصيات يفتخر أبناء الوطن فبإذن الله وتوفيقه ثم هذه الأيادي البيضاء سيصلح حال الوطن وسينهض، وحتى أن لم يتم ذلك على أيادي هذه الشخصيات الوطنية البيضاء ، فأبناءنا وأحفاذنا سيتخذون منهم قدوة وسيتعلمون منهم دروس الانتماء وحب الوطن وتطلب تقديم التضحيات لأجل نهضته وارتقائه وسيعملون على تحقيق ذلك.
