آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-10:20ص

رجال تستحق الحياة

الأحد - 14 أبريل 2024 - الساعة 11:01 م

المحامي مختار راجح
بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب



عند زيارتي للاخ شيخ بليل الرهوي بمستشفى الوالي يومنا هذا وانا اتأمل بمشاهدتي لهذا الشخص الذي ما أظن أن تنجب ابين مثله بالسخاء والعطاء والكرم اللامحدود لدرجة أنه أصبح ملاذ لكثير من الفقراء والمساكين وأصبحت زيارته لمنطقته باتيس عرس وعيد لكل فقراء ومحتاجي ابين انتابني تفكير عميق وانا ارى هذا الشخص مترجلا حتى بعد إصابته بالذبحة القلبية ومترجل بصحته وعافيته وهو لايريد أن يحزن أحد بمرضه فيذهل كل زائر من زائريه الذين لم ينقطعون أسراب مذهلة بحق مذهلة وهو يطمنهم عن صحته حتى لايألم أحد حينها دارت بي الخواطر والمشاعر والتاريخ العطر والذكر الطيب لهذا الرجل الذي صار معلما وصرحا كبيرا في محافظته عامة ومنطقة خاصة ماذا لو استاءت حالته ماذا لو لم يستطع هذا الجبل الكبير من أن يمشي علي رجيله من سيكون للفقراء والمساكين الذين صار بعض من رزقه مصدرا لهم ، لم اطيق الوقوف بعد هذه الأفكار والوساويس فما اصعب أن تفقد رجلا بمثل وزن هذا الشخص وسماحة قلبه وكرمه اللامحدود أنها إرادة الله في خلقه إذا أحب شخصا الزم الناس على حبه ، رجل عظيم ورث سخاء النفس والمروة والطيبة كابر عن كابر وسلسلة لاتنقطع من زائريه وكبرياء اذهل الجميع وكأنه يقول أنا من عرفتموني كبيرا في صحتي مازلت كبير وانا على السرير انا الذي كانت يدي بالأمس ممدودة ستضل ممدودة اليوم وانا على السرير لن يتغير حال أحدا منكم وان كنت مريضا أنها الكبار صفة لن يملكها الا قليلون في زمننا هذا
شفاك الله ابى بليل وحفظك واطال الله عمرك واخرجك من مشفاك سالما غانما اللهم بدعوة الفقراء والمحتاجين أن تنفع حبينا واخونا شيخ بليل بماقدمته يداه فادعوا له أنه يستحق أن يعيش
ماقال لا الا في تشهده
لولا الشهادة لاصبحت لاءه نعم ولم يرد مسكين راغب ولا مقتربا له خائب حتى الذين مستوري باحوالهم ينظر إليهم بعواطف ورحمة لدرجة أنه اوصل شاشات وأجهزة متابعة المباريات من باتيس الى أعظم مناطق ابين ، وصل لمودية والوضيع والمحفد والكود والحصن وشقرة وكثيرررررا جدا لخلق نوع من المحبة والألفة بهذه التجمعات والانسجام بين اهالي القرى
مشاعر نبيلة وعواطف نادرة وحب لامحدود فباتيس خاصة وأبين عامة تبادلك الوفاء بالوفاء والوان أعضاءها تنفعك لتقوم مرة اخرى لم تأنت ولو ثانية
شفاك الله وحفظك ابى بليل