آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-10:56ص

من الذي يصنع الأصنام ويأمرونا بعبادتها؟!

السبت - 06 أبريل 2024 - الساعة 01:12 م

د. فوزي النخعي
بقلم: د. فوزي النخعي
- ارشيف الكاتب




كلنا نعلم أن الاصنام هي مجرد صناعة يصنها البعض، كي يقدمها على أنها الالهه تعبد، ويتم السجود لها، وتصويرها مقام الرب، هؤلاء هم أكبر معضلة وأخطر من الصنم نفسه، لأن غالب الأصنام لا تعقل ولا تعلم شيئاً، ولكن عندما يرويج لها هؤلاء الكهنة والقائمين على تلك الأصنام تصبح تلك الأصنام ذا شأن.

بهذه المقدمة اليسيرة بين يدي مقالي هذا هي مجرد إيضاح يسير لهؤلاء الرٌٓخاص الذين يصنعون تلك الأصنام بأقلامهم الرخيصة والدنئية، وفي ذات الوقت الحقيرة؛ لأنها تمجد أشخاص لا يستحقون كل ذلك المديح والثناء

أن مشكلتنا اليوم ليست في ذات الأصنام، ولكن مشكلتنا تكمن في هؤلاء الإعلاميين الرٌٌخاص الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس دراهم معدودة، كل يوم يمدحون شخص، لقد أصبحوا مجرد سلعة رديئة تباع في سوق النخاسة..

أيها الإعلاميين مجدوا الوطن وارفعوا من شأنه، لا أن تجدوا الأشخاص، فالأشخاص راحلون، والوطن باقٍ، ترفعوا في ن الزئالون، والراحلون، وكونوا مع الوطن الباقي.
أنني في الحقيقة استغرب من هؤلاء الإعلاميين الذين يصنعون لنا كل يوم صنم على حساب أهلهم وعلى حساب الوطن، وما هي الايام وسنوات ويرحل هؤلاء الأصنام، وينتقل الرخاص إلى صناعة صنم جديد، وهكذا تستمر حكاية صناعة الأصنام..

الآن عرفتم من هم الذين يصنعون هؤلاء الأصنام، أنهم أنتم أيها الاعلاميون، يا من تسمون أنفسكم إعلاميين، الذين باعوا أنفسهم واقلامهم بحفنة من المال الملوث والمتسخ، لا بارك الله فيكم، ولا كثر من أمثالكم في هذه الحياة..

همسة أخيرة كونوا أيها الإعلاميين مع الوطن، وليس مع الأشخاص، قولوا الحقيقة لا تخشوا أحداً، فإن الفقر والغناء بيد الله وحده، وليس بيد هؤلاء الأصنام الذين صنعتم منهم أنتم شئ وهم ليسوا شيئاً، فإذا توقفتم عن تمجيدهم فلن يكونوا أصنام، وسوف يكونوا مجرد أشخاص كغيرهم..

*ودمتم سالمين*