آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-09:42ص

ذكرى تحرير عدن فرحة لم تكتمل....!

السبت - 06 أبريل 2024 - الساعة 03:36 ص

نايل عارف العمادي
بقلم: نايل عارف العمادي
- ارشيف الكاتب




تحل علينا الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية عدن في يومنا هذا. 27 شهر رمضان المبارك عام 2015م بعد اجتياحها من قبل مليشيا الحوثي القادمة من كهوف مران بعد سقوط العاصمة صنعاء وطرد الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وفريقه الحكومي في فيلم درامي لم تعرف تفاصيله بعد.

لقد استغلت مليشيا الحوثي وصول هادي إلى عدن لإعلان الحرب على الجنوب، وسارت تلك الجحافل الشمالية بأقصى سرعة نحو محافظة عدن بعد استكمال سيطرتها على كافة المحافظات الشمالية، ولم تكن تعرف ما ينتظرها في أرض الجنوب

المقاومة التي تشكلت في الجنوب بشكل عفوي التفت خلف الرئيس هادي ووزير دفاعه محمود الصبيحي الذي أسرته تلك الميليشيا الإرهابية صباح 26 مارس 2015م. وأعلنت السعودية تشكيل تحالف دولي من سبع عشرة دولة عربية ضد ميليشيا الحوثي، وأطلق اسم “عاصفة الحزم”. " على تلك العملية العسكرية التي لم تكن على حساب مليشيا الحوثي.



وبعد أسر الصبيحي وفرار هادي تولت المقاومة الجنوبية زمام الأمور وزادت قوتها". وتماسكها تم إيقاف مليشيا الحوثي في ​​أطراف العاصمة عدن التي سطر أبناؤها ملاحم بطولية لن تنسى.

بدأت معركة تحرير العاصمة عدن بدعم ومساندة مباشرة.في 27 من شهر رمضان،و أطلق اسم "السهم الذهبي" على تلك المعركة التي تمكنت من خلالها المقاومة الجنوبية من تحرير العاصمة عدن وبعض مديريات محافظة لحج، ليتم على إثرها طرد مليشيا الحوثي من الجنوب إلى الأبد.

لقد سطر أبناء عدن أروع ملاحم البطولة، إنهم شباب متحضر لم يحمل السلاح قط، لكنهم أبهروا العالم بصمودهم في وجه آلة الحرب الحوثية.


وهنا أتذكر تلك اللحظات التي التقت فيها مقاومة عدن بمقاومة الصبيحة في رأس عمران بعد فتح الخط. كانت فرحة لا توصف، وشعوراً يعجز القلم عن التعبير عنه. وكان الشيخ بشير المضربي قائد معركة تحرير عدن من الجهة الغربية وهو المسؤول الأول عن إمداد المقاتلين بالمال والسلاح عبر البحر من منطقة خور العميرة لتقدم تلك القوات نحو لحج عبر الوهط بشكل عفوي ودون أي مقابل مالي وهذا سر من أسرار انتصار المقاومة الجنوبية.

لا ننسى الدور المحوري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في تحرير العاصمة عدن من خلال المشاركة الفاعلة على الأرض للقوات المسلحة الإماراتية التي قدمت عدداً من الشهداء في تحرير مطار عدن الدولي وهذا دليل على تلاحم الدم العربي في مواجهة المشروع الفارسي في اليمن لكن بعد مرور أكثر من تسع سنوات على تحرير العاصمة عدن لم يرى المواطن في المحافظات الجنوبية أي تأثير إيجابي، في الجوانب الخدمية، كالمياة والكهرباء، وتحسين العملة الوطنية، بل الوضع مماثلاً للمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي،


فرحة تحرير عدن لم تكتمل بعد، ولا توجد دولة بالمعنى الحقيقي التي كنا نسعى إليها والتي ضحى من أجلها آلاف الشهداء. وأصبحت المناطقية والقبلية هي التي تتحكم في عملية صنع القرار في عدن. ولم يستفد أهالي عدن سوء نهب مافيا الأراضي الريفية لأراضيهم. .


الرحمه والمغفرة لشهداء تحرير عدن وكل المحافظات الجنوبية.