آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-04:10ص

تقييم الاعمال التلفزيونية

الأربعاء - 03 أبريل 2024 - الساعة 05:35 م

زياد بن محمد
بقلم: زياد بن محمد
- ارشيف الكاتب


في تأمل سريع للاعمال التلفزيونية العدنية على وجه الخصوص، خلصتُ الى نتيجة واحدة ومؤكدة لأسباب ضعفها واستمرارها دون المستوى (ولا أقول فشلها) ..
وأهم تلك الاسباب هو #الأنتاج ولا أقصد هنا الميزانية فقط، وإنما إدارة الانتاج وميزانية العمل..
وإياك أن تنتظر عملاً ناجحاً ومحترفا من (منتج) هو في الاصل بطل العمل أو ممثل فيه أو مخرجا له..
وحتى أكون صريحا وقاسيا بعض الشيء، فإن (المنتج) من هذا النوع الذي ذكرته آنفا سيهتم بالربح بدرجة أساسية وليس الأحترافية. لذلك سيقبل ال دعم بشقة غير مناسبة لتصوير المشاهد، وسيقبل بممثل ضعيف لا يحسن الوقوف أمام الكاميرا، وسيقبل أيضاً بنص رديئ ، يستطيع أن يعدل فيه فيحذف مشاهد ويضيف أخرى كما يشاء، (فهو المنتج💪🏻)...
وخلاصة الأمر، أنه ممكن أن يتنازل عن طموحاته الاخراجية والفنية والاحترافية، ويرضى بالقليل مقابل التوفير في الميزانية، والذي سيكون في الأخير عائداً له... بعكس المنتج المنفصل الذي سيحرص أن يأتي بنص جيد ومخرج مقتدر، وطاقم فني متمكن، وممثلون بارعون، وهنا سيهتم المخرج والممثل بعمله ومهامه الرئيسية فقط، بل وسيملي شروطه الفنية على الانتاج في سبيل الخروج بعمل ضخم ومتكامل..
وبالطبع فهذا الأمر ليس جديدا، فعمالقة التمثيل في مصر حاولوا الانتاج لانفسهم ففشلوا ومنهم من خسر ثروته لأن العمل كان دون المستوى، ولم يجد القبول، رغم انهم من كبار نجوم السينما والتلفزيون انذاك.. ماعدا حالات شاذة وحكم الشاذ لا يعتمد به..
اتمنى أن أكون قد وفقت في توضيح فكرة ضعف الأعمال الدرامية في عدن والجنوب بشكل عام، والتي تتلخص في عدم وجود منتجين متخصصين أكانوا أفراداً أو قنوات، بل ان بعض القنوات إذا أرادت انتاج عمل ما، (قاولته) مع بطل العمل أو مخرجه، فأثقلت كاهله وأشغلته عن مهمته الحقيقية والرئيسية، وأصبح اهتمامه الأول الربح ليضمن عدم الخروج بخسارة وديون ع ظهره، بعد كل هذا التعب والأرهاق الذي أصابه -وهذه. حقبقة-..
وللحديث بقية