آخر تحديث :الخميس-23 مايو 2024-12:18م

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار واحفظ جنودنا البواسل

السبت - 30 مارس 2024 - الساعة 07:20 م

أكرم قاسم الزبيدي
بقلم: أكرم قاسم الزبيدي
- ارشيف الكاتب


هؤلاء الشهداء الأبرار جعلوا للشهادة معنى جديد، تميز بالموقف الذي اختاروه طواعية، وهو الدفاع عن أرضهم وعرضهم ووطنهم بدمائهم الطاهرة لترويها مثل الحمم من أجساد الشهداء والجرحى الذين يسقطون كل يوم بجبهات محافظة الضالع هذه الايام.

جاء رمضان وجاءت معه البطولات لأبناء قوتنا المسلحة الجنوبية الباسلة، ليمهدوا طريق للحرية ولاستقلال الوطن، ويوما بعد يوم ينظم إلى قافلة الشهداء أسماء جديدة، من شأنها أن تعبد طريق المجد والشموخ لرسم حدود تربتهم الطاهرة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم وينظموا الى قوافل الشهداء التي لحقو بهم إلى دنيا الخلود، ليكتبوا تاريخ الوطن وتاريخ الأمة بأحرف من نور ونار، نور يضيء طريق الأجيال، ونار تحرق أعداء الحرية والشعوب.

ومن بين ثنايا السماء الواسعة أشرقت الشمس في ذلك اليوم، باهتة منكسرة، على وجوه سمراء لفحتها حرارة حارقة، وعيون ساهرة باتت تحرس في سبيل الله، ابتسامات بريئة لشباب في عمر الزهور يحملون الخير لوطنهم في خريطة منقوشة على جدران قلوبهم، نفوس تحمل طيبة وادي النيل لتؤدي واجبها الوطني على اكمل وجه ممكن، وتنطلق رصاصات الغدر في الضالع من المليشيات الحوثية الغاشمة وتسلب معها أحلامهم وآمالهم، ليعودوا بعدها لأهلهم في أكفان بيضاء كبياض قلوبهم وتتساقط الدموع عليهم حارقة، كشمس مارس من هذا الشهر ، مالحة كالبحر الميت، مختلطة بدماء طاهرة وزكية تصبغ الأرض وترسمها بدماهم بلون كئيب يبدو أنه لن يزول سريعًا، لتكتب فيه قصتهم البطولية لاجيالنا المستقبلية ..ط.

لا تنسوا شهداء قواتنا الجنوبية والمجاهدين الذي سقطوا بجبهة الضالع من الدعاء
"رب ارحم شهداءنا جميعًا الذين قدموا إليك وحلّوا ضيوفًا بجوارك تاركين الأهل والمال والولد مدافعين عن الحق وإعلاء راية الإسلام ودحر العدو الظالم""يا رب أكرمهم روضة من الجنة لا يشعرون بها بغربة ولا وحشة اللهم ارحمهم واغفر لهم واعفُ عنهم وأسكنهم جنات الخلد يا رب العالمين".
"اللهم تقبل شهداءنا في جناتك واعفُ عنهم وأحسن عزاء أهلهم وزوجاتهم وأبنائهم وأجبر قلوبهم وأخلفهم خيرًا يا رب العالمين وإنا لله وإنا إليه راجعون".