آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:25م

تعليق ضالعي على لهجة دثينة

الخميس - 28 مارس 2024 - الساعة 06:05 م

ناصر الوليدي
بقلم: ناصر الوليدي
- ارشيف الكاتب




حينما كتبت عن لهجة دثينة، ونقلت بعض الكلمات المستخدمة في اللهجة، وأشرت إلى أصولها العربي الفصيح في قواميس اللغة العربية.
جاءتني هذه الرسالة من أخي وصديقي الدكتور فواز الأسدي من أبناء الضالع.
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال شيخنا؟
خواتيم مباركة.
- على ذكر كلمات عربية فصيحة، كنت أمس أقرأ قول الله تعالى: " يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل".
{ يضاهؤون - يشابهون}
فتذكرت أن هذه الكلمة تستعمل في الضالع عندنا، وهي *(الضهي)*.
فحينما يكون لأحدهم ثور يحرث به الأرض فلا بد أن يبحث له عن (ضهي) حتى يحرث عليه، أي مماثل له في السن والبنية، ويقول يا أخي تضاهيني بثورك؟.
حقيقة كلمات كثيرة لا نفكر فيها .. إذا توقفت ستجد لها أصلا.
حتى يقولون من باب ضرب المثل حينما يحاول أحدهم أن يقارن بين شخصية لها مكانتها ورجل لا مكانة له كأن يكون عنده مشكلة في الأخلاق وغيره ..
فيقول: (ما ينفع الحمار ضهي للثور)
أ ه

.....

فعلقت أنا عليه:
سبحان الله هذا المصطلح بالضبط في دثينة نسميه(الردي) من الثيران وقد وردت أيضاً في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ) سورة القصص
قال ابن جرير في تفسيره ( والردء في كلام العرب : هو العون ، يقال منه : قد أردأت فلانا على أمره : أي أكفيته وأعنته.)
وهكذا يكون الردء دون درجة من يعينه ولهذا يقال للثورين الذين يحرثان الأرض ( الكابر والردي) وهو بمعنى الرديف والمساعد والمعاون.
وهي في معنى الآية أن هارون كان رديفا ومساعدا ومعينا لأخيه موسى عليهما السلام وإن كان دونه في القدر والمكانة والمنزلة.
.
ولي بحث عن لهجة دثينة في القرآن الكريم أرجو أن يرى النور قريبا.