آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-10:01م

الإسلام السياسي.

السبت - 23 مارس 2024 - الساعة 04:32 ص

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


لقد استطاع أعداء الإسلام الإختراق إلى عقيدتنا من خلال مراض النفوس الذينا تربعوا على المناصب الدينية في وزارة العدل إلى مكاتب العدل في المناطق والمديريات والمحافظات الجنوبية والذين عملوا على توصيل السياسات المعادية للإسلام إلى كل المراكز الدينية والتي بدورها لعبة دور كبير في المساجد لخلخلة ضعيفين النفوس من أمة المساجد في الجنوب العربي وعملت على تدخلات لإيجاد الاختلافات وكذا إثارة الشبه أنا ليس لدي العلم والمعرفة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولكن هناك أفعال تثير حفيظة المتابع للأحداث والتي يراها من لديه معرفة ولو بشيء اليسير ومن خلال هذا المنشور نريد نوضح بعض الأمور.

اولا: الكل منا يعلم عن الآباء وعن بركاتهم والفترة التي عاشوها وعرفنا وضع المساجد والاتجاه الذي بنيت عليه وكذا إتجاه المقابر آباءنا لم ياتوا إلى المساجد دون معرفة أو دراية عن تعاليم الكتاب والسنة بل تعلموا وعلموا أجيال واصبحوا من حفظة القرآن الكريم وكذا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وسير السلف الصالح وصاروا اامة مساجد وتوجد لديهم دراية كاملة للكتاب والسنة ومن المؤكد لم تمر عليهم خافيه أو تفسير إلا وتعلموه والحمدلله عاشوا في أحسن الأحوال.
مع العلم صحيح كان هناك مذاهب وأساليب مختلفة من الناحية العملية وليس في الكتاب والسنة النبوية هناك تباينات وتداخلات ولكن لا تمس العقيدة الإسلامية وتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثانياً : الكل على دراية كاملة بأن الجهاد في سبيل الله فرض عين على كل مسلم في ملاقات العدو وخصوصاً أعداء الله سبحانه وتعالى وهذا الأمر متفق عليه أن كانوا من أهل السنة والجماعة.

ثالثاً : كانت كل المساجد مسالمة ويحترمها الكل صغير وكبير ولا يوجد منافسات عدائية ولا تآمر أو معاداة وتشاحن بين أكان أمة المساجد أو عامة المسلمين.

وضعنا الثلاث النقاط الأساسية لنضع لكم ما يحصل اليوم من قبل عبدة الريال المندسين بين المسلمين لخلخلة الركن الأساسي للإسلام والعمل بوتيرة عالية من أجل القضاء على الإسلام وخلق الاشمازاز والتنفير من خلال إيجاد اختلافات مبنية على دراسات جديدة لا لها صلة بالإسلام وانما عندما ترى تلك الأمور الذي يريدون فرضها علينا لا يتقبلها عاقل مؤمن بالله البعض منا قد عاصر الآباء وصلى معهم وتلمس الحياة معهم والشعور الذي كنا نعيشه بوجودهم.

نبدأ بالخطوة الأولى بنيت المساجد على أساس سليم وفهم رجال أخذوا الإتجاهات من أناس لهم خبرة كبيرة في إتجاه القبلة أو إتجاه المقابر وقد أتت فرقه تريد تغير الملامح الرئيسية واستبدالها بعوامل دخيله علينا وقد استطاعت اليوم فرض تغيير الاتجاهات للقبله في المساجد وكذلك المقابر وهذا الأمر آثار حفيظة العامة لمعرفتهم أن هذا الإتجاه المعهود سار عليه الأجداد والاباء والحياة كانت تمضي على أحسن وجه والبركات والرحمات تسود الناس أجمعين.

أليس الله سبحانه وتعالى رب الأولين ورب الآخرين وهو من يرشد الناس إلى الصواب من خلال أولياءه الصالحين أم أن زمان الآباء والأجداد لا يوجد فيه رجال صالحين كيف لا ونحن اليوم نذكرهم ونذكر محاسنهم.

كيف تريد أن تقنعني اليوم أن الإتجاه الذي كان عليه السلف خاطىء وانته أبن اليوم على دراية كاملة بصواب.

ثانياً : من المعروف أن كنت تقول إنك من أهل السنة والجماعة أليس من الواجب عليك أن تدافع عن دينك وتحارب من يدنس المساجد ويستبيح المحرمات ويهتك الأعراض ويحارب الله ورسوله ويسب لآل بيت رسول الله ويسب الخلفاء الراشدين أم تلوذ بالفرار وأنتم ليس قليلين العدد ولا قليلين العده فوق كل هذا أنتم من أهل السنة والجماعة.

من الملاحظ أن أبناء العربية اليمنية أبناء السنه توجهوا إلى الجنوب وبدل أن يتم أعدادهم وتجهيزهم من قبل أهل السنة والجماعة من أبناء الجنوب لمحاربة أعداء الله كان لهم رأي آخر.

لقد عملت تلك الفئة من يسمون أنفسهم جنوبيين من أهل السنة والجماعة على توطينهم وترتيب لهم الملاذ الآمن حتى يبقوا في أرض الجنوب وترك الشمال لأعداء الله مع العلم هناك اقتيالات واعتقالات لرجال والنساء والأطفال وكذا استغاثة النساء العفيفات من نساء الشمال بالإسلام والمسلمين مما يلاقون من أعمال لا ترضي الله ولا رسوله ومن انتهاكات جسيمة بحق نساء المسلمين وهذا الصمت من ما يسمى علماء ومشايخ وقبائل المسلمين من أبناء الشمال مخزي ولا يحركون ساكناً وكان الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.

ليس هنا وجود المشكلة. المشكلة أن أبناء السنة الجنوبيين لم يتحرك لهم جفن لما يحصل للمسلمين والمسلمات في الشمال بل بالعكس يعمل رعاة العدل والأوقاف من تمكين أبناء الشمال السنة في أرض الجنوب وتوفير لهم الملاذ الآمن ويتوفر لهم كل أسباب الراحة.

بدل ما تحثهم على ترتيب الصفوف وإعداد أنفسهم والتوجه إلى بلادهم لدفاع عن الدين والأرض والعرض يتم تمكينهم من البقاء في أرض الجنوب. وأهل الشمال يحصل لهم ما يحصل مش مهم.

ثالثاً : ترك المساجد في فوضه ومشاكل بين أمة المساجد والعامة دون الفصل بينهم وحل المشاكل وأن وجدت بعض الحلول سرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها.

هنا السؤال. من أين أتت تلك الجماعة التي تريد أن تخلخل المساجد وجعل عامة المسلمين في ارتباك وحيرة من أمرهم وعمل ترتيبات جديدة وغير مألوفة؟

ومن هنا نقول لمن يريد أن يثير الجدل والمشاكل أن يتركونا وشاننا نمضي على ما سار عليه آباءنا.
وكذا على أبناء الشمال السنة أن يذهبوا ليقاتلوا الحوثي من أجل إنقاذ المسلمين من بطش هذا العدو وإعادة للإسلام مكانته في العربية اليمنية وأي تخاذل من أي شخصية أو جماعة تعمل على إبقاء أبناء الشمال السنة في الجنوب دون حثهم على الجهاد يعتبر هذا مخطط صهيوني والقائمين على تثبيتهم في أرض الجنوب وعدم تجهيزهم وإعدادهم لتوجه للجهاد في سبيل الله في الشمال لن نصنفهم إلا عملاء للصهيونية العالمية.

لا بد من الوضوح من يريد أن يعبث بأمن واستقرار الجنوب وكذا من يريد أن يبقي الحوثي المعادي للإسلام والمسلمين المهيمن على أرض الشمال ومن يريد إيجاد وطن بديل لشماليين في أرض الجنوب.
وإلى هنا نكتفي