آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-08:30م

إنجازات الوزير الرجل الشيخ /محمد شبيبة

السبت - 23 مارس 2024 - الساعة 12:32 ص

منصور الضبيبي
بقلم: منصور الضبيبي
- ارشيف الكاتب


سيكتب التاريخ في صفحاته، أن الوزير الرجل هو: من عدَّ كرسيَّه تكليفًا لا تشريفًا، ورآه وسيلةً للخدمة لا وسيلةً للجاه، أول ما يفكر فيه مصلحة قومِهُ، يجيد فهمَ مركزِه من أمتِهِ ومركزِ أمتِهِ من العالم فيضعَ الأمورَ مواضِعَهَا.
تتجسد هذه المعايير في شخصية معالي وزير الأوقاف والإرشاد اليمنية، فضيلة الشيخ العلامة محمد عيضة شبيبة!!

فكيف نفسر أن يصلَ وزيرٌ إلى عدن؛ ومقر وزارته (الأوقاف )غير موجود؟!! وأنَّى لوزيرٍ أن يُمارسَ مَهامَهُ لوزارةٍ بدونِ مبنى، فلا ديوانٌ عامٌ يَضُمُ موظفي الوزارة، ولا قطاعات للوزارة مفعلة، ولا هياكل منتظمة ومتكاملة، ولا نظام مالي يضمن الحقوق والشفافية.
وأمام هذا التحديات توافقت عزيمتان وإرادتان مخلصتان تمثلتا في شخص الوزير(الشيخ /محمد شبيبة)، ووكيل قطاع الحج والعمرة(د/ مختار الرباش) وشعارهما:
ولم أرَ في عيوب الناس عيبًا
كنقص القادرين على التمام
مؤمنين ب (على قدر أهل العزم تأتي العَزَائم)
فأسسا الوزارة من مسافة الصفر؛ حيث أوجدا مقرًا ملكًا للوزارة؛ وهو في حد ذاته إيجاد كيان أعتباري رسمي للوزارة؛ وبالتالي أوجدا وفَعَّلا ديوانَ عامَ الوزراةِ بقطاعاتها؛ بل فَعَّلَا قطاعاتٍ كانت مغيبةً تمامًا؛ كالإرشاد، والأوقاف، والحج والعمرة، والاستثمار، والتحفيظ، وعملا على توسيع المكاتب بالديوان، وفروع الوزارة بالمحافظات، وسعيا حسب الاستطاعة على إيجاد ميزانية عامة للوزارة؛ وفرض رواتب للموظفين راعى الوضع المعيشي وفقا للقانون واللائحة، وقد تفاجأ بعدم وجود حساب بنكي للوزارة يساعد في تنظيم دورة الصرف المالي بشكل شفاف وواضح!! ففتح حسابًا بنكيًّا باسم الوزارة، تبعه بمخاطبة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للإشراف على الشؤون المالية وضبطها ومراجعتها.
بعد أن رتب الوزير وزارته، أطلق العنان لأنشطة قطاعاتها المختلفة فحققت نجاحات ونهوضا كبيرين في زمنالأوقاف.
فعقب تفعيل قطاع الأوقاف، تمكنت الوزارة من حصر كل أراضي وعقارات الوقف، والتنسيق مع الجهات المعنية والرسمية لحماية أموال الأوقاف.
بل نجحت الوزارة نجاحًا كبيرًا في المحافظة على واستعادة أراضي وأموال الوقف في المحافظات المحررة، ورفع أسعار إيجارات الأوقاف ومعالجة ذلك في المحاكم، وتنسيقا مع الأمن والسلطات المحلية.
اليمنيُّ مدنيٌّ متحضرٌ منذ القدم، وليس أقل ثقافةً، وعلو قدرًا من غيره، بل له قصب السبق في العيش الرغيد، وحسن الهندام، وكاريزما الحياة عامة:
ونحن أُناسٌ لا توسطَ بيننا•••
لنا الصدرُ دونَ العالمين أو القبرُ
بيد أن البعض يسئ لليمنيِّ بتصويره دون العالمين قدراً(كمواسم الحج والعمرة سابقًا)؛ فيختار لليمنيِّ أسوأ الخدمات وبأسعار مرتفعة منافسة؛ فيظهر اليمنيون بأقل الناس مكانةً، ومنظراً، ومأكلاً، ومشرباً، فَوَلَّدَ لهم الاحتقار والنظرة الدونية مع الاشمئزاز منهم، فلا دقة بالمواعيد، ولا نظافة في مسكن أو مشرب أو مركب، ولا انخفاض في سعر التكلفة!!
فخسر اليمنيون المال، وجودة الخدمات، وحسن المكانة والسمعة، وتسبب لهم في سوء التعامل!!
وما كان لوزير الأوقاف أن يرى الأوضاع بذلك التردي، فَفَعَّلَ قطاع الحج والعمرة؛ وتظافرت جهود الوزير، مع جهود وكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش، وعالجا الأخطاء بكل تفاصيلها، بما ضمن لليمنيين كرامتهم، وتوفير أجود الخدمات، وبتلك الجهود العظيمة؛ نالت اليمن مرتبة متقدمة في جودة الخدمات التي قدمت للحجاج اليمنيين لموسم الحج ١٤٤٤ه، وتم اختيار بعثة الحج اليمنية كأحد أفضل تسعة مكاتب على مستوى العالم الإسلامي، من بين 200 دولة، وهذا يدل على أن البعثة اليمنية في الصدارة خدمةً للحجاج اليمنيين، ويعتبر التكريم نفيًا قاطعًا لمزاعم ومكايدات المغرضين ضد نجاحات الوزارة وإنجازاتها في الفترة القليلة الماضية، بل إنه خير شاهد على نزاهة الوزارة ووسام شرف ونجاح، وبالمقابل يعد التكريم لجامًا لأفواه الناعقين المصعوقين من هذا الإنجاز المعبر عن جودة أداء الخدمات للحجاج اليمنيين، لا الجبايات التي كانت سابقا تذهب إلى جيوب المتنفذين على حساب خدمة وراحة الحجاج.
ومن منطلق التفوق والنجاح والإنجاز وجودة خدمة الحجاج، تأتي الاستعدادات الجارية والكبيرة التي أعدتها الوزارة في سبيل إنجاح موسم الحج والعمرة لهذا العام ١٤٤٥ه، بتصويب الأخطاء، وصولًا إلى إبرام جملة من الاتفاقيات في خدمة الحجاج اليمنيين، وترتيب تنقلاتهم وتوفير كافة الخدمات الراقية والمتميزة لهم من خلال التعاقد مع أفضل شركات النقل الحديثة 2024 والمطاعم والإعاشة والمساكن وغيرها من الخدمات التي سيلمسها الحاج في المشاعر المقدسة.
ويعد المسار الإلكتروني وإصدار تأشيرات العمرة نجاحًا مضافًا، إذ أصبح سهلاً وميسرًا وبإمكان المعتمر أن يقدم جوازه ويخرجه في غضون ساعة أو ساعتين، بفضل الله وجهود العاملين في الحج والعمرة والتنسيق مع الأشقاء في المملكة الذين يقدمون في ذلك تسهيلات كبيرة.
وفي إطار الشعور بالمسؤولية تجاه كل اليمنيين وضمان تسهيلات انتقالهم كان التنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية بخصوص الرحلات الجوية من مطار صنعاء تيسيرًا لتنقل الحجاج، في ظل تعنت مليشيا الحوثي التي ما زالت تتعمد قطع الطرقات.
وتعد تكلفة الحج للحاج اليمني هي الأقل مقارنة بغيرها من الدول، وبالذات هذا العام الذي ارتفعت فيه أجور الخدمات نفسها في المشاعر المقدسة.
أما قطاع التحفيظ فقد كان للوزارة دورا في إحياء وتنشيط مجال تحفيظ القرآن الكريم، وأسهم القطاع بالمشاركة في أكثر من ٩٠ مسابقة خارجية، وبالمثل حصدت بلادنا مراكز متقدمة في العديد منها.
ناهيك عن المسابقات المحلية التي نفذتها الوزارة ورصدت جوائز قيمة، بالإضافة للبرامج الرمضانية في القنوات المحلية الرسمية.
ولقطاع الارشاد دور كبير، قامت به الوزارة مواجهةً للفكر الحوثي، ونشرًا لفكرٍ وسطي معتدل.
وأسهمت الوزارة بجهود ملموسة وحسب الإمكان، سواء بالتعميم على الخطباء في التوعية وذكر المناسبات الدينية والوطنية، أوفي مجال الصحة والتطعيم والحفاظ على المجتمع من التمزق وتعزيز الهوية الوطنية والقيم النبيلة ومبادئ الإسلام الحنيف، ومحاربة الغلو والتطرف.
وهكذا يتضح لنا أن لقيا المعالي ليست يسيرة.
بقلم الدكتور /منصور الضبيبي