آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-08:14م

إلى كل أم

الأربعاء - 20 مارس 2024 - الساعة 07:03 م

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


الأمهات ليست هناك من كلمات مهما ما علا شأنها يمكنها أن تصف فضلهن أو تعبر بعدل عنهن أو توصف بتلك البلاغة حسن صنيعهن ، لا ادري هل هن يتكرمن بتلك المفردات التي تشيد بهن أو أن تلك المفردات هي من تكون محل فخر وتكريم في شرف الانتساب لهن .
الأمهات هن عباره عن مزيج فريد من الحب والحنان والصبر ، نحل ضيوفا في وعائهن كرها وسط كل تلك المعاناة والألم ، تخوض تلك الأم الحرب ضد نفسها لأجلنا نحن ، قد تتطلب هذه الحرب من آلام تقديم قائمه واسعه من التضحيات ابتداء بنومها وانتهاء بطعامها ، وهي تتقلب بين الفرحة والألم و نحن نرفس بتلك القوه غير مبالين بها وبمعاناتها ، وهي مع ذلك تبتسم فهذا الرفس هو العلامة الوحيدة التي تشعل فرحتها فصحتنا اهم عندها من صحتها.
عندما يحين وقتنا تخوض الأمهات تلك المعارك الذي يمكن أن تكون لا سمح الله حياتهن ثمنا لها ، يتخلل تلك المعارك الكثير من الألم والصراخ ، ليتحول كل ذاك الصراخ الى فرح حال سماع صوتنا ونحن نبكي كل ذاك البكاء لتأخذنا وتضمنا إليها بذاك الشوق والحنان الذي انساها ذكر كل الم ، والعجيب اننا حتى لانعرف من هي تلك التي شعرنا بالأمان في حضنها ولكننا تتبعنا ذاك الصوت الذي كنا نحب أن نسمعه مع ذاك الابتهال والدعاء الذي كانت لأجلنا ترفعه.
ختاما الأمهات ليس لهن جزاء يوازى كل تلك الحياة الذي قدمنها رخيصة في خدمتنا ، فهذا اليوم لا بعد يوم عيدهن فالأيام كلها عيد خالص وخاص بهن ، لكن ما يؤلمني حقا عندما اسمع تلك القصص التي موضوعها عصيان البعض للأمهات فلا استطيع أن اشيح بوجهي أو أن أمسك دمعتي من قبيح هذا الفعل ولسان حالي يصرخ ما جزاء الاحسان الا بالإحسان.