آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-11:36م

نعمة القراءة

الجمعة - 15 مارس 2024 - الساعة 04:58 م

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


القراءة فن قديم وعريق يقودك بخطى حثيثة إلى عالم المعرفة ، حديثا أصبحت القراءة شيئا من الماضي لدى البعض وأصبحت القراءة في أيامنا هذه وقفا على ما تحمله لنا هذه التطبيقات مثل الواتس اب والفيسبوك ومنصة اكس ...الخ من احداث واخبار بأسلوب عجيب سلبت معه منا نعمة و متعة القراءة والمعرفة واصبحنا على قول المثل الشعبي مثل الأطرش في الزفة ضحايا لمثل هذه التطبيقات والتي ننتظر يوميا و بفارغ الصبر أن تزودنا هذه التطبيقات ببعض التحديثات و حصتنا من المعلومات التافهة حتى وإن كنا في قرارة أنفسنا نعلم بأن هذه المعلومات مضروبة أو على أقل تقدير مشكوك في صحتها ، فمثل هذه المعلومات يتم التلاعب بها و بشكل احترافي لصالح جهات استخباراتية تعمل على إعادة تشكيل وبرمجة الوعي لدى، الجيل الحالي من الشباب بشكل الذي يخدم مصالحهم .

أن الجيل الحالي من الشباب جيل النسخ واللصق يتبادل هذه المعلومات بسرعه و بغبطه شديدة وكأنه قد قدم للبشرية خدمة لا توصف بالكلمات ، ولكن عندما يتبين فيما بعد عدم صحة مثل هذه المعلومات الذي تكرم ذاك الشاب بإعادة نشرها ، يتوارى من القوم من شدة الخجل و لسان حاله يقول ياشماتة ابلة تارة ،

كما أن خاصية النسخ واللصق والتي انتشرت وبشكل غير مسبوق تبيح للبعض سرقة أجزاء مهمة من الأبحاث و لصقها تحت اسمه ليتم تسجيل براءة هذا البحث مع جميع القطع المستوردة فيه زورا إلى شخصه من دون الإشارة ولو حتى من قبيل الاستحياء إلى الحقوق الأدبية المشروعة للغير. ومؤخرا دخل الذكاء الصناعي على هذا الخط والذي يستطيع الذكاء الصناعي و بكبسة زر واحدة أن يؤلف بناء على طلبك ما شئت من أبحاث أو دراسات.

القراءة الذي كانت على مر التاريخ ذاك المصباح الذي اخد بخطام البشرية نحو النور أصبح اليوم محل إهمال لاسيما مع قدوم جحافل الغزو الثقافي الغربي عبر تطبيقات الفيس بوك والواتس اب والبرامج التلفزيونية والمسلسلات والتي تدعو بكل وقاحة إلى تبني الثقافة الغربية بكل ما فيها من فجور.