آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-06:02م

نهج القراءة المبكرة نجاح ام فشل ياوزارة التربية !!

الإثنين - 04 مارس 2024 - الساعة 01:55 م

أنيس علوه
بقلم: أنيس علوه
- ارشيف الكاتب




برنامج نهج القراءة المبكرة برنامج صممه معدوه من الأساتذة والدكاترة الإجلاء في قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم لمعالجة مشكلات الضعف القرائي والكتابي المنتشر في صفوف تلاميذ مدارسنا  و لرفع مستويات التلاميذ القرائية والكتابية للصفوف الأولى  بعد أن أضحى الضعف القرائي والكتابي جلياً  بين تلاميذ وتليميذات  مدارسنا في المرحلة الأساسية وربما الثانوية 

فهل حقق هذا البرنامج أهدافه    وهل هناك تقييم وتقويم لنتائج تأثيره إيجاباً او سلباً على تلاميذ مدارسنا من قبل معدوه في قطاع المناهج في  الوزارة وفرق التوجية التربوي في مكاتبها في المحافظات والمديريات ؟؟

من خلال تجربتي في التدريس ومتابعتي للكثير من معلمي الصف الأول الابتدائي الذي حصر البرامج فيه فقط لتدريس نهج القراءة المبكرة لمادة اللغة العربية دون سواه من الصفوف الأخرى وعدم ترابطه بالمنهج الدراسي الذي يدرس فيها   توصلت   إلى نتيجة  أن هناك فشل ذريع لتطبيق تدريس هذا الكتاب نهج القراءة المبكرة  لأسباب عدة :
أولها وأهمها :أن نهج القراءة المبكرة خرج عن المألوف والمتعارف عليه لدى  المعلم والأسرة والمجتمع ككل  في تدريس القراءة والكتابة وتدريس حروف اللغة العربية بالطريقة الهجائية (أ -ب- ت-ث ٠٠٠٠) أو الطريقة الأبجدية (أبجد هوز حطي كلمن٠٠٠٠٠) المألوفة والمعروفة واعتمد في طريقة تدريسه للحروف العربية  طريقة جديدة  يزعم مؤلفي النهج أنها أعتمدت على مخارج الأصوات الأولى التي ينطقها الطفل عندما يبدأ بإخراج الأصوات رغم أن هناك اختلاف وتفوات  لنطق تلك الأصوات من طفل لآخر 

طريقة نهج القراءة المبكرة إعتمدت في تدريسها لطلاب الصف الأول مهارة الإستماع للاصوات السبعة  للحرف الواحد پما يعادل 196صوتاً للحروف جميعاً إضافة إلى أصوات التنوين والشدة والتاء المربوطة والمفتوحة واللام الشمسية واللام القمرية و مهارة الكتابة لها في مواضع الكلمة المختلفة أي بداية ووسط وآخر الكلمة  ثم التدرج في الكتابة للحرف إلى كتابة الكلمة ثم الجملة ثم الإملاء  إضافة إلى كلمات المزج الصوتي والكلمات الشائعة والقراءة الحرة وأناشيد وقصص سماعية
كل هذا الكم من المهارات والدروس  لم تراعى فيها مستويات الفهم والاستيعاب المتفاوتة بين التلاميذ وعدد التلاميذ  الكثيف داخل  حجرة الصف كما يعرف في مدارسنا والأهم أيام الدراسة الفعلية للفصل الدارسي او العام  ككل والذي لو حسبنا عدد أيامه حسب التقاويم المدرسية الأخيرة للوزارة  وما يشوبها من انقطاع وإضراب  لوجدنا فرق وبون شاسع بين الكم الهائل للدروس المقررة للصف الأول وعدد أيام الدراسة الفعلية خلال العام الدراسي 
هناك أسباب أخرى لن نسهب فيها  تتعلق بالمعلم و بالأسرة التي لم تفهم وتسوعب الكتاب وكيفية التعامل معه وتدريسه ومراجعته مع ابنها الطالب  إن توفر الكتاب للطالب بعد أن أصبح حصول الطالب على كتاب مدرسي معجزة في ظل انقراضه من المدرسة وعدم قيام الوزارة بطباعته

رسالة نوجهها لقيادة وزارة التربية والتعليم وقطاع المناهج فيها أن نهج القراءة المبكرة للصف الأول لم ولن يحقق الأهداف المرجوة منه فما صممه القائمون عليه من خبرائنا ودكاترتنا على الورق ويطمحون  في تحقيقه والوصول إليه  يختلف وينصدم  بواقعنا المرير في مضامير مدارسنا  والتحديات والصعوبات التي تعاني منها العملية التربوية والتعليمية في بلادنا