آخر تحديث :الأربعاء-29 مايو 2024-03:10ص

معاً لإنجاح الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال

الجمعة - 23 فبراير 2024 - الساعة 05:25 م

أنيس علوه
بقلم: أنيس علوه
- ارشيف الكاتب




تنطلق  يوم الأحد القادم  2024/2/25م الحملة الوطنية الطارئة ضد مرض شلل الأطفال من منزل إلى منزل وكل المرافق الصحية في عموم المحافظات المحررة  والتي تستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الحالي فبراير  تحت رعاية وإشراف وزارة الصحة والسكان ممثلة بوزيرها  أ-د/ قاسم محمد بحيبح 
وتأتي هذه الحملة الطارئة بعد ظهور حالات شلل لأطفال بمحافظات يمنية عدة رغم كل الجهود والحملات التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان ومكاتبها في المحافظات والدعم التي تقدمه المنظمات و الجهات الداعمة والمانحة

 ويعد شلل الأطفال من الأمراض المعدية  التي  تصيب الأطفال دون الخامسة عشرة سنة  وقد تم التخلص من هذا المرض في جميع دول العالم عدا افغانستان واليمن واللتين تعانيان من ظهور حالات لهذا المرض  بين فينة وأخرى بسبب قلة الوعي المجتمعي فيهما وعدم الإدراك  لأهمية  التحصين الروتيني للأطفال ومقاطعة الكثير من الأسر لحملات التحصين ضد هذ المرض 

ويعتبر شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية  وأكثر الفئات العمرية تعرضاً له هم الأطفال دون سن الخامسة من العمر وبمجرد دخول الفيروس إلى جسم الطفل يبدأ بمهاجمة الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي والدماغ مما ينتج عنه إتلافها مما يؤدي في معظم الحالات إلى الإصابة بشلل رخو في أحد الساقين أو كليهما

وتنتقل عدوى فيروس شلل الأطفال عن طريق الملامسة المباشرة وغير المباشرة ببراز ملوث بالفيروس ووصول الفيروس إلى الفم أو مخالطة أشخاص مصابين بالمرض أو مصابين بالفيروس بدون ظهور أعراض خاصة في أطواره الأولى المعدية

يجمع كل أطباء الأطفال وهم أهل الاختصاص أن التحصين والتطعيم للطفل وقاية له من أمراض الطفولة القاتلة ومنها شلل الأطفال   ومع كل ذلك وبمفارقة عجيبة  تجد أن هناك  أسر وآباء وأمهات  لا يحصنون ويطعمون أطفالهم ضد تلك الأمراض بسبب إشاعات ودعايات سمعوها من اشخاص او جهات غير متخصصة ومعنية بهذا الأمر   وعند أبسط  مرض أو حمى لأطفالهم تجدهم يهرعون إلى أهل الاختصاص من اطباء الأطفال لعلاج أطفالهم ويأمنونهم على علاجهم وصحتهم متناسين تلك الدعايات والإشاعات التي يدحضها ويعري كذبها سرعة هرولتهم لأهل الاختصاص من الإطباء المجمعين على ضرورة وأهمية التحصين

لا زالت مخيلتي تتذكر ذلك الطفل المشلول الذي أتى به أبوه الذي كان يمانع ويعارص حملات التحصين  إلى  طبيب أطفال صديق له وهو يحمله بين يديه  طالباً علاج طفله من صديقه الطبيب وأتذكر مقولة الطبيب لصديقه والد الطفل كم نصحتك بتحصين أطفالك   ولكنك كنت تمانع وتعارض تحصينهم وهذا نتيجة ممانعتك ومعارضتك فات الآوان ياصديقي وما باليد حيلة

ومن هذا المنبر الحر صحيفة عدن الغد أوجه دعوة لكل أسرة ولكل أب وأم في بلدنا الحبيب إلى التفاعل مع هذه الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد هذا المرض القاتل  وحماية وتحصين أطفالهم ضده وعدم الالتفات والاستماع لتلك الإشاعات المغرضة الواهية التي يتم بثها ضد حملات التحصين للأطفال  بجهل ودون دراية من أناس لا يفقهون شيء في أبجديات الأمراض والأوبئة وكيفية معالجتها والتصدي لها
 
أولادكم أمانة في أعناقكم فحافظوا على صحتهم بتحصينهم وتطعيمهم فالتحصين وقاية لهم ضد الأمراض الفتاكة القاتلة