آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-10:25ص

الاستغلال العسكري للوثائق العسكرية

الثلاثاء - 20 فبراير 2024 - الساعة 03:46 م

معتز خليل
بقلم: معتز خليل
- ارشيف الكاتب


الاستغلال العسكري للوثائق العسكرية المنسوبة للمقاومة لتحقيق مكاسب سياسية.....حرب غزة نموذجا

معتز خليل

خلال الساعات الماضية كشفت إسرائيل عن بعض من الوثائق العسكرية السرية التابعة لحركة حماس والتي زعم الجيش العثور عليها في قطاع غزة .
الحديث تركز على بعض من النقاط ومنها :
1- وثائق ورقية تتضمن فواتير شخصية لشراء مجوهرات وهدايا لعناصر الحركة (المجوهرات التي أشترها عائلة هنية نموذجا)
2- وثائق خاصة تكشف عن مسار القرارات التي أتخذتها الحركة
3- وثائق خاصة تكشف عن تفاصيل الاستعداد لعملية طوفان الأقصى
4- تسجيلات لفيديوهات خاصة لكاميرات تتضمن مشاهد لقيادات حمساوية عليا في قلب الأنفاق
المخابرات العسكرية أمان
من الواضح الآن أن هناك عملية عسكرية واسعة لاستغلال هذه الوثائق في تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية ، ويتم ذلك عن طريق عناصر المخابرات العسكرية المتواجدة على أرض المعركة في غزة ، وبالطبع هناك عناصر من شاباك أو موساد في العملية ، ولكن ونظرا لطبيعة المعركة فإن أمان له اليد العليا حاليا.
ويقوم أمان حاليا بنشر بعض من هذه الوثائق إعلاميا في المنصات الإسرائيلية، والعمل الجدي على محاولة نشر ما ورد من تحليلات استراتيجية وأخبار حصرية في بعض من وثائل الإعلام العربية قريبة الصلة بالدوائر الأمنية الإسرائيلية ، وهو ما يتم حاليا بصورة مباشرة أو غيز مباشرة مع بعض الصحف.
بالطبع يمكن تحليل ما ورد من معطيات سابقة في ضوء التطرق فقط لوثيقتين تم تناول ما ورد بهما في الاعلام خلال الساعات الماضية.
الوثيقة الأولى كشف عنها باروخ يديد محرر الشؤون العربية في القناة ١٤ الإسرائيلية ، والتي تتعلق بالحديث عن السلوك الشخصي لكلا من يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة ، ومحمد شقيق يحيى السنوار والذي زعم يديد وعن طريق هذه الوثائق أن له ميولا جنسيه شاذة تتمثل في الاعتداء على المعارضين في السجون الإسرائيلية .

الوثيقة الثانية تتعلق بما نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تحت عنوان خطأ تقني أجهض هجوماً على سجن إسرائيلي في 7 أكتوبر...حماس خططت لاقتحام سجن عسقلان وتحرير أسرى محتجزين
ويحمل هذا الموضوع الذي وضعه كاتب مجهول الاسم مزاعم تقول أن عناصر النخبة التابعة لحركة حماس كانت تهدف إلى الهجوم على «سجن عسقلان المركزي»، القريب من قطاع غزة، والذي كان أحد الأهداف الرئيسية في عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بهدف تحرير أسرى فلسطينيين محتجزين فيه، في مهمة كانت ستشكل، لو نجحت، ضربة أخرى غير مسبوقة لإسرائيل.
وتكشف المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة عن تفاصيل الهجوم الذي كان يُفترض أن يستهدف السجن، لكنه أخفق بسبب خطأ تقني قاد المجموعة المهاجمة إلى مستوطنة قريبة بدلاً من وجهتها الأصلية.
عموما وفي ضوء فقط الحديث عن هذين النموذجين للوثائق الحمساوية التي تدعى إسرائيل العثور عليها سواء في قناة إسرائيلية كبرى أو صحيفة العرب الأولى يمكن القول بأن:
1- يتم حاليا استغلال الوثائق التي يتم العثور عليها في غزة من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية
2- من الواضح أن لهذه الوثائق أهداف ومنها تحقيق إسرائيل لمكاسب مع :
أ‌- دول دعمت حركة حماس واستغلال هذه الوثائق في العلاقة معها
ب‌- عناصر تتواجد في هذه الدول وكانت تتواصل مع حماس والآن يتم ممارسه الألاعيب السياسي معها
ت‌- أهداف خاصة على الساحة الإسرائيلية ترغب المخابرات العسكرية أمان في تحقيقها على الساحة الأمنية الداخلية.
ث‌- زيادة الغضب الشعبي الموجه ضد حركة حماس خاصة في ظل الأزمات التي تعيشها الحركة .
تقدير موقف
من هنا تتواصل حدة وحساسية المشهد السياسي الحالي في غزة ، وتعكس هذه الحرب دقة ما يتم العثور عليه من مستندات منسوبة لحركة حماس ، وهي المستندات والوثائق التي يتم حاليا استغلالها بدقة من أجل حصد أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية والأمنية لإسرائيل.